ترامب يضع رئيس المكسيك في ورطة مع شعبه - الرباط بريس ترامب يضع رئيس المكسيك في ورطة مع شعبه - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الخميس، 1 سبتمبر 2016

    ترامب يضع رئيس المكسيك في ورطة مع شعبه



    لم تمض سوى ساعات قليلة على زيارة المرشح الجمهوري، المثير للجدل إلى المكسيك، بدعوة من رئيسها، "بينيا نييتو"، حتى وجد الأخير نفسه في قلب موجة سخط واستياء شعبي تتهمه بإذلال المكسيك.

    وجاءت زيارة "ترامب" للمكسيك وسط جدل بشأن مواقفه من قضايا المهاجرين، وتصريحاته خلال حملته الانتخابية التي طالب فيها ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين.

    وكان "ترامب" استخدم بعض أكثر المصطلحات تحريضا خلال إطلاق حملته إلى البيت الأبيض العام الماضي، واصفا المكسيكيين بأنهم تجار مخدرات و"مغتصبون" ووصفهم بجرائم أخرى.

    إذلال وخيانة

    وهذه الأوصاف أثارت غضبا واسعا على الرئيس "نييتو" الذي لم يشأ أن يطلب من "ترامب" الإعتذار على نعته المهاجرين المكسيكيين بالمغتصبين والمجرمين، بل وقف بجانبه واجما في مؤتمرهما الصحفي المشترك، ولم يرد وهو ينظر إلى المرشح الأميركي يردد وعيده ببناء جدار على الحدود بين البلدين.

    وأظهرت ردود الفعل من مختلف الأوساط في المكسيك أن "ترامب" ربما يعد أكثر المكروهين بالمكسيك.

    ويرى الفنان "أرتورو ميدي"  الذي شارك في مظاهرة احتجاجية على اجتماع "نييتو" بضيفه الأميركي بمدينة "مكسيكو"، أمس  الأربعاء أن هذه الزيارة  " إساءة وخيانة"، وتساءل "ماذا يجلب لنا اجتماع كهذا سوى مشهد سوريالي متنافر بامتياز؟".

    وتعجب كارلوس لوريت دي مولا، مذيع الأخبار بقناة "تليفيزيا" المكسيكية: كيف لـ'ترامب' أن يجرؤ على المجيء إلى المكسيك وتأكيد نواياه مجددا بناء الجدار الحدودي،' وكتب تغريدة في صفحته على موقع تويتر قائلا "اكتملت الإهانة الآن".

    عاجز عن الرد

    ويبدو أن ما أثار غضب المكسيكسيين على رئيسهم، على الخصوص، هو  عجزه عن الرد على تصريحات 'ترامب' السلبية السابقة بشأن المهاجرين المكسيكيين.

    وبعد ساعات من مؤتمرهما المشترك، كتب "نييتو" تغريدة على تويتر، يوضح فيها أنه أخبر "ترامب" بكل وضوح باجتماعهما المغلق أن المكسيك لن تتحمل نفقات بناء الجدار، وهذا ما يتناقض مع تصريح الأخير بأن "مسألة من يدفع ستبحث في وقت لاحق".

    وسجل المكسيكيون أن رئيسهم  لم يتخذ موقفا قويا؛ ليقول لـ"ترامب" في وجهه مباشرة إن آراءه لا تجد القبول لدى المكسيكيين.

    وعززت زيارة ترامب للمكسيك من شعورهم "بالظلم" حيث يرى معظمهم أن ما نطق به رئيسهم غير كاف.
    ومن جانبه، صرح الرئيس المكسيكي السابق "فيسينت فوكس" أن "ترامب" استغل زيارته لإنقاذ حملته الانتخابية المترنحة قائلا "لقد خدع نييتو".

    والظاهر أن الرئيس المكسيكي جنى على نفسه بهذه الدعوة، التي يرى كثير من المكسيكيين أنها غير موفقة وقد تنال  من شعبية رئيسهم المتراجعة أصلا والتي بلغت أدنى مستوى لها، بسبب سسلسة من الفضائح مؤخرا.


    الظرفاء منهم قالوا إن " نييتو" لا يملك من أخبار سارة يعلنها لشعبه عندما يلقي خطابه للأمة اليوم الخميس "ولذلك بحث عما يصرف به انتباههم فعقد ذلك اللقاء غير الحكيم".
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى