أعلنت مصادر دبلوماسية في أوزبكستان عن وفاة الرئيس "إسلام كريموف"
إثر جلطة دماغية أدخلته المستشفى وأبعدته نحو أسبوع عن المسرح السياسي.
وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة،
إن رئيس أوزبكستان "إسلام كريموف" توفي بعد إصابته بجلطة في المخ عن 78 عاما.
وقال أحد المصادر "نعم..توفي" مشيرا إلى الزعيم المخضرم الذي
كان يرقد في المستشفى منذ يوم السبت.
تكهنات البديل
وفتح إعلان وفاة "كريموف" باب التكهنات حول لخلافة الرجل الذي
حكم أوزبكستان بشكل صارم على مدى عدة عقود إذ تولى قيادة الجمهورية منذ 1989.
ويدور الحديث عن وجود ثلاثي من الخلفاء المحتملين وهم: رئيس هيئة أمن
الدولة "إينوياتوف" ورئيس الحكومة "ميرزيايف" ووزير المالية "عظيموف"
الذين يمسكون بأيديهم مجالات الأمن والسياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد، وقد يصبح
أحد الثلاثة زائدا عن اللزوم ويتحول الثلاثي إلى ثنائي.
وفي كل الحالات يبدو أن الاتفاق بين الشخصيات الثلاث هو من سيحدد من
يجلس على كرسي الرئاسة في أوزبكستان.
تركيز السلطة
ويشبه العديد من المراقبين أوزبكستان بكوريا الشمالية فيما يتعلق بتركيز
السلطة في يدي شخص واحد، وأيضا فيما يتعلق
بانعدام الحريات العامة وأي شكل للمعارضة وانعدام أي معلومات رسمية عن السلطات الرسمية
في هذه الدولة.
وكان على الأزبكيين إنتظار مرور 3 سنوات لرؤية رئيس الوزراء الحالي "شوكت
ميرزيايف" في وسائل الإعلام، بعد أن استلم منصبه في 2003.
وتتوفر في أزبكستان كل أسباب اندلاع الاضطرابات
والتمرد الاجتماعي خلال كل الفترة التي تلت انهيار الاتحاد السوفيتي وإعلان استقلال
الجمهورية (مستوى المعيشة خلال كل هذه الفترة كان متدنيا جدا وكانت السلطات دائما تقمع
أي محاولة للاحتجاج بشكل قاس جدا.
وكان آخر أعمال القمع القاسية للرئيس الراحل "كريموف" قمعه
للتمرد في "أنديجان" عام 2005، الذي أسفر عن قتل العشرات من المحتجين.
0 comments :
إرسال تعليق