إدانات عربية ودولية واسعة للعملية الإرهابية في نيس

بعد العملية الإرهابية التي ضربت مدينة نيس الفرنسية أمس الخميس (14 يوليوز)، والتي خلفت 84 قتيلا والعشرات من الجرحى، توالت بيانات الشجب والإدانة من طرف العديد من الدول العربية والإسلامية والدولية.

ضمن هذا السياق أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني على تضامن دول المجلس مع الجمهورية الفرنسية إزاء هذا الحادث الإجرامي الجبان الذي تجرد مرتكبوه من كافة القيم الأخلاقية والإنسانية.

وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "إن الإمارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة، وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا الصديقة، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذه الظروف".

وأدانت المملكة العربية السعودية الهجوم الإرهابي وأكدت على "وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية فرنسا الصديقة، والتعاون معها في مواجهة الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها، وذلك وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية.  

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدوره أدان بأشد العبارات الحادث الإرهابي، وأكد تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، وذلك بحسب بيان رسمي.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شجب العملية الإرهابية ، حيث قال "باعتبارنا دولة تعرضت للكثير من الهجمات الإرهابية نفهم جيدا مشاعر الفرنسيين، إن هذا العمل الوحشي الذي يُعتقد أنه هجوم إرهابي يعيد التأكيد على ضرورة خوض كفاح حازم ومنسجم ضد الإرهاب،" مضيفا  "ننتظر من كل من يتخذ موقفًا مترددًا حيال الإرهاب، أن يستخلص الدروس من الاعتداء الذي استهدف فرنسا، ويجب أن نعلم جميعاً، أنه لا فرق بين تركيا وفرنسا، والعراق وبلجيكا، والسعودية وأمريكا، بالنسبة للمنظمات الإرهابية،" وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول.

وتابع أردوغان: "يجب أن نعلم جميعا، أنه لا فرق بين تركيا وفرنسا والعراق وبلجيكا والسعودية وأمريكا، بالنسبة للمنظمات الإرهابية."

 وعلى المستوى الدولي، أدان البيت الأبيض الهجوم الإرهابي، وقال "إن الرئيس باراك أوباما، وجه إدارته بتقديم أي مساعدة تحتاجها فرنسا، بعد الحادث."

وأضاف البيت الأبيض، "أن فريق الأمن القومي سيقوم بإبلاغ أوباما بالتطورات حسب المقتضيات".

ومن جهتها أعربت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز عن قلقها من نقص التعاون بين وكالات الاستخبارات الأميركية والأوروبية.

وقالت إن "إحدى المشاكل في أوروبا" هي أن دول القارة العجوز "لا تتشاطر المعلومات" بالقدر الكافي.

وأضافت وزيرة الخارجية السابقة "من هنا أعتقد أننا بحاجة إلى دبلوماسية قوية (...) لتجنب وقوع اعتداءات في المستقبل".

وأعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن صدمته وحزنه بشأن "الأحداث المروّعة في نيس والخسارة الفادحة في الأرواح".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الجمعة ( 15 يوليوز ) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برسالة تعزية لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في ضحايا الهجوم الذي وقع في مدينة نيس.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على هامش قمة لزعماء آسيا وأوروبا في منغوليا "جميع من شاركوا في القمة الآسيوية الأوروبية يشعرون بنفس الصدمة بسبب القتل الجماعي في نيس."

مجلس الأمن الدولي بدوره أدان بشدة الاعتداء الإرهابي، واصفا إياه بالهجوم الهمجي والجبان.

و قالت الدول الأعضاء في المجلس، إنها تعرب عن "تعاطفها العميق وتقدم تعازيها" لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية، وذلك في بيان صدر بالإجماع أمس الخميس ( 14 يوليوز ) .

12:02 م