مرشحو رئاسة أمريكا يبشرون المسلمين المتشددين بحرب جديدة

لم تكد تمر 24 ساعة على أحداث مدينة نيس الفرنسية الدامية، التي وقعت أمس مخلفة أكثر من 80 قتيلا وعشرات الجرحى، حتى خرج المرشحون المحتملون لمنصب رئيس أمريكا المقبل، الجمهورية هيلاري كلينتون، والديمقراطي دونالد ترامب، بتصريحات توعدية لمحاربة "التطرف" في العالم الإسلامي حسب تعبيرهم، ما يعيد للأذهان سيناريو الخطاب الشهير للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، الذي تلى أحداث 11 سبتمبر 2011 الدامية، والذي توعد فيه بحرب صليبية "على الإرهاب"، بمناطق تواجد الإسلاميين المتطرفين، ثم سيناريو ضحايا الملايين الذين ذهبوا جراء قيام حرب أمريكا على "الإرهاب"، وهو ما يطرح اليوم الشكوك بشأن نوايا وعزم أمريكا قيادة حرب جديدة في بلاد العرب والمسلمين "لمحاربة التطرف مرة أخرى"..

في السياق ذاته، صرحت هيلاري كلينتون في أولى خرجاتها الإعلامية، على قناة سي إن إن الأمريكية، بعد أحداث نيس "نحن في حالة حرب مع هذه الجماعات الإرهابية وما تمثله، إنها حرب من نوع مختلف، يجب أن نكون أذكياء في كيفية خوضها والفوز بها، لذا أعتقد أن علينا النظر في جميع الأساليب الممكنة للقيام بذلك".

وعندما سألها الصحفي الذي كان يتصل بها عبر الهاتف "عندما تقولين إننا في حالة حرب، من هم الذين نحن بحالة الحرب معهم، هل نحن في حالة الحرب مع الجهاديين المتطرفين؟ أم الإسلام المتطرف؟ من هم الذين نحن ضدهم؟"، أجابت هيلاري تقول: "نحن في حرب ضد الجهاديين المتطرفين الذين يستخدمون الإسلام لتجنيد الآخرين، من أجل تحقيق أجندتهم الشريرة، ليس مهما كثيرا ماذا نسمي هؤلاء الناس بقدر أهمية ما الذي سنفعل بهم".

زميل كلينتون، وصاحب الآراء المتطرفة تجاه الإسلام والمسلمين في العالم، دونالد ترامب، لم يكن أقل تطرفا في تصريحاته من سابقته، فبعد الحادث قال لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، إنه "مستعد لشن حرب شاملة فور توليه الرئاسة، في مواجهة ما وصفه بحرب على "الإسلام المتشدد" ضد الولايات المتحدة ودول الغرب".

كما أعاد المرشح الرئاسي الجمهوري، انتقاده الرئيس باراك أوباما، والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، باعتبارهما عاجزين عن اتخاذ الخطوات الصارمة في التصدي لـ "داعش" الإرهابي.

1:35 م