تنظم "جمعية أصدقاء سيدي علي للثقافة
والتنمية"، الدورة الثانية من مهرجان موسيقى حمادشة، وذلك في الفترة ما بين 28
و30 يوليوز 2016 بمركز سيدي علي، قرب مدينة زرهون نواحي العاصمة الإسماعلية مكناس.
واختار المنظمون للمهرجان الأول من
نوعه لهذا الفن الموسيقي التراثي المغربي شعار "التراث الحمدوشي، إيقاعات السلام".
وستشهد فعاليات المهرجان في دورته هذا
العام، حفل تكريم عميد الأدب المغربي المستشار الملكي الدكتور عباس الجراري، فيما
ستحيي سهرة هذا الحفل مجموعة من الفرق المتخصصة في فن حمادشة الأصيل، من بينها، النخبة
الوطنية الحمدوشية برئاسة المقدم عبد الرحيم العمراني المراكشي، كما ستشارك كذلك بالمهرجان
مجموعة جيل جيلالة للموسيقى المغربية العريقة.
ويقول المنظمون أن من بين أهداف المهرجان،
النهوض بمنطقة سيدي علي بجبل زرهون، التي تضم ضريح المولى إدريس السلطان الإدريسي
الذي أدخل شعلة الإسلام للمغرب، وكذا إبراز خصوصياتها الثقافية التراثية والحضارية
ومؤهلاتها الطبيعية والسياحية والمساهمة في صيانة وتثمين موروثها الثقافي العريق ورأسمالها
اللامادي النفيس، وربط البعد الثقافي التراثي بمسلسل التنمية السوسيواقتصادية المحلية.
ويعتبر فن حمادشة أحد الفنون الموسيقية الجماعية التي تنهل من التراث
المغربي القديم لمنطقة مكناس بالمغرب ونواحيها، وخصوصا منطقة سيدي علي، التي تحتضن
مرقد شيخ الطريقة الحمدوشية سيدي علي بن حمدوش، ويعتمد فن حمادشة في إيقاعاته
المتوازنة على رفع درجة الاندماج الروحي للفرقة الموسيقية، التي تعتمد على آلات
رئيسية هي "الغيطة" و"الهراز" و"الدعدوع" و"الطبل
التقليدي"، مرددين شعارا ثابتا في كل مراحل الحفلة الموسيقية وهو "الله
دايم"، كشعار يؤكد الانخراط في ذكر الله وتوحيده تثبيتا للسرمدية الإلهية،
ويقدر المؤرخون أول ظهور لهذا الفن في أواسط القرن السابع عشر في المغرب.
0 comments :
إرسال تعليق