أوردت مواقع روسية أن "موسكو
وأنقرة" تسعيان إلى اعتماد نظام جديد
للتجارة بين البلدين، يهدف لاستخدام عملتي البلدين (الليرة التركية والروبل الروسي)
في الحسابات التجارية بينهما، ما سيعزز مواقع العملتين أمام الدولار.
ونقل موقع "فيستي" الاقتصادي
الروسي، اليوم الجمعة و صحيفة "Gunes" التركية
أن الرئيس رجب طيب أردوغان اقترح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الابتعاد عن عملة
الدولار في التجارة بين روسيا وتركيا، واعتماد إما الليرة التركية أو الروبل الروسي
في الحسابات التجارية بين البلدين.
وسيعود ذلك بحسب رأي الرئيس التركي
بالمنفعة على كل من روسيا وتركيا، إذ ستساهم التجارة بالعملات الوطنية في تعزيز مواقع
الليرة التركية والروبل الروسي، وبذلك ستتقلص الضغوطات على عملتي البلدين.
ويحظى سعر صرف الليرة التركية بالأولوية
لدى القيادة التركية، لاسيما بعد هبوط سعر صرف الليرة مقابل الدولار مؤخرا، وارتفاع
معدل التضخم بنسبة 8% على أساس سنوي، وبذلك تسعى القيادة التركية إلى تخفيف الضغوطات
عن الليرة التركية.
وتجدر الإشارة أن حجم التبادل التجاري
بين روسيا وتركيا يبلغ نحو 30 مليار دولار
سنويا، لكن حجم التجارة تراجع العام الجاري بعدما فرضت "موسكو" قيودا على
أنقرة دخلت حيز التنفيذ مطلع العام الجاري.
وصرح الرئيس التركي في زيارته
الأخيرة لروسيا بأن بلاده تسعى لزيادة التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار
سنويا، بإحياء التعاون بين البلدين في جميع المجالات، لاسيما إعادة إنجاز مشاريع استراتيجية
كمشروع نقل الغاز "السيل التركي"، وبناء محطة "أكويو" الكهرونووية.
0 comments :
إرسال تعليق