الجواهري : على المغرب أن يتطلع إلى وضع رهانات استراتيجية للاقتصاد - الرباط بريس الجواهري : على المغرب أن يتطلع إلى وضع رهانات استراتيجية للاقتصاد - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    السبت، 30 يوليو 2016

    الجواهري : على المغرب أن يتطلع إلى وضع رهانات استراتيجية للاقتصاد





    استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الجمعة ( 29 يوليوز) بالقصر الملكي بتطوان عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، والذي قدم لجلالته التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2015.

    قال الجواهري في كلمته أمام جلالة الملك "إن نسبة نمو الاقتصاد الوطني في سنة 2015 بلغت 4,5 بالمائة، وذلك بفضل موسم فلاحي استثنائي، بينما بقيت وتيرة الأنشطة غير الفلاحية بطيئة، مما انعكس سلبا على سوق الشغل، حيث كان عدد المناصب المحدثة محدودا نسبيا وبلغ معدل البطالة 9,7 بالمائة".

    وأوضح والي بنك المغرب "أن الوضع الاقتصادي في البلاد استمر في التحسن، لاسيما بفضل هبوط أسعار الطاقة، حيث انخفض عجز الميزانية إلى 4,4 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي وانحصر عجز الحساب الجاري في 2,2 بالمائة".

    وأكد الجواهري أن المغرب، بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك والمبادرات التي اتخذها جلالته، أصبح يتوفر اليوم على بنيات تحتية مؤسساتية واقتصادية واجتماعية مهمة أهلته لتحقيق تسارع ملحوظ في النمو وطفرة نوعية في مجال التنمية البشرية.

    وفي سياق متصل أوضح والي بنك المغرب أن "خيار الانفتاح الذي ينهجه المغرب، والذي عززته الرؤية المتبصرة لجلالة الملك بتنويع شراكات المملكة، يحث على الانتقال تدريجيا نحو نظام صرف أكثر مرونة،" مبرزا أن "هذا التحول سيمكن من رفع قدرة الاقتصاد الوطني على امتصاص الصدمات الخارجية، مع تقوية ثقة الشركاء الأجانب، كما سيتيح للسياسة النقدية الانتقال إلى نظام استهداف التضخم".

    ودعا الجواهري إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية الجاري تنفيذها، وعلى رأسها إصلاح منظومة التربية والتكوين بالإضافة إلى تنزيل مقتضيات ميثاق إصلاح منظومة العدالة.

    وأضاف أن الهشاشة التي تميز سوق الشغل تستوجب وضع إشكالية التشغيل ضمن الأولويات الوطنية، مع الحرص على ترجمة الإستراتيجية التي تم إعدادها في هذا المجال إلى آليات وبرامج فعالة.

    وفي الأخير، ختم والي بنك المغرب التقرير بإشارته الى التحديات الكبرى التي يواجهها المغرب، و التي تستوجب -حسب تعبيره - تقوية الجبهة الداخلية ووضع الرهانات الإستراتيجية فوق الاعتبارات السياسية والفئوية، معتبرا ذلك السبيل الأنجع لبلوغ الطموحات التي نسعى إليها، ومنها على الخصوص ضمان ظروف عيش أفضل للمواطنين وفتح آفاق واعدة للشباب.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى