وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،العلاقات الروسية الأمريكية بكونها لا تمر بأحسن أوقاتها ، وقال أن الأمر ليس بذنب روسيا. وفي معرض تطرقه للأزمة الأوكرانية خلال اجتماع مع السفراء الروس الثلاثاء فاتح يوليوز، اتهم بوتين واشنطن بتجاهل مصالح موسكو ومحاولة فرض إرادتها من جانب واحد مشيرا إلى ما أسماها لهجات تهديدية من الجانب الأمريكي . غير أن الرئيس الروسي أبقى على الباب مفتوحا أمام العلاقات بين الجانبين ، معربا عن استعداد روسيا للحوار مع الولايات المتحدة ولكن "فقط على قدم المساواة" حسب تعبيره.
و كان الوضع في أوكرانيا محور مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ونظيره الروسى سيرجى لافروف، حيث تناولا مستجدات الأحداث فى المنطقة .
وأكد كيري لنظيره الروسى، ضرورة اتخاذ خطوات جادة من شأنها حث الانفصاليين المدعومين من روسيا على مد هدنة وقف إطلاق النار، معربا له عن قلقه البالغ حيال رفض الانفصاليين تقديم الضمانات اللازمة لذلك، كما شدد له على أهمية اتخاذ إجراءات من شأنها تهدئة التوتر فى البلاد.
وجدد تأكيده دعم الولايات المتحدة للأوكرانيين، ولحقهم فى الدفاع عن أنفسهم، مشددا على ضرورة بذل الحكومة الأوكرانية لجهود من شأنها مد اليد للانفصاليين.
و قال رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن الولايات المتحدة، وحلفائها الأوروبيين والشركاء الدوليين، سيستمرون فى مواصلة الضغوط على روسيا من أجل إنهاء دعمها للانفصاليين بالسلاح، وبذل المزيد من أجل مراقبة الحدود، ومناشدة الانفصاليين ترك أسلحتهم، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين.
وعلى الميدان، أعلن رئيس وزراء ما يسمى "جمهورية دونيتسك الشعبية" التى أعلنها انفصاليون موالون لروسيا، فى مدينة دونيتسك الأوكرانية، استعداده لإجراء مشاورات من أجل وقف إطلاق النار شرق البلاد.
و أشار في مؤتمر صحفى، عقده الثلاثاء فاتح يوليوز فى مبنى التلفزيون الذى يحتلونه منذ شهر أبريل الماضى فى مدينة "دونيتسك"، إلى استمرار الاشتباكات مع وحدات الجيش الأوكرانى ، ولفت إلى أن العشرات من المدنيين لقوا حتفهم فى القصف المدفعى الذى شنته عناصر الجيش الأوكرانى فى مدينة "سلافيانسك".
0 comments :
إرسال تعليق