مصر تنتخب رئيسها، والقرضاوي اليائس يحول فتاواه نحو ليبيا - الرباط بريس مصر تنتخب رئيسها، والقرضاوي اليائس يحول فتاواه نحو ليبيا - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 23 مايو 2014

    مصر تنتخب رئيسها، والقرضاوي اليائس يحول فتاواه نحو ليبيا




    الرباط بريس

    وسط أجواء الحملة الإنتخابية الرئاسية في مصر، والتي يسدل عليها الستار ليلة الجمعة 23 مايو، تكثف  قوات حفظ الأمن من حملاتها ضد جماعات التطرف والتكفير التي تحاول جاهدة تقويض المسلسل الديموقراطي الذي ولجته مصر، منذ الإطاحة بأول وآخر ممثل لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي في مطلع يوليوز من سنة 2013 ، بعد الثورة الشعبية ليوم 30 يونيو ضد حكم الإخوان ، والتي دفعت وزير الدفاع آنذاك ،عبدالفتاح السيسي، إلى تحقيق آمال الجماهير في التخلص من كابوس المتشددين.

    و يوم الخميس 22 مايو ،أصدرت محكمة الأمور المستعجلةحكما قضائيا يعتبر تنظيم "أجناد مصر" جماعة إرهابية، وإدراج عناصرها ضمن العناصر الإرهابية .وكان أحمد إبراهيم سليمان، مدير مركز نضال للحقوق والحريات، أقام الدعوى أمام المحكمة، بعدما أعلن تنظيم "أجناد مصر" مسؤوليته عن التفجيرات التي وقعت في محيط جامعة القاهرة، وراح ضحيتها ، مفتش مباحث غرب الجيزة، الذي شارك في فض اعتصام ميدان النهضة.

    وكان مجلس الوزراء المصري قد اتخذ في دجنبر 2013 قرارا بإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية،وفقا لمفهوم نص المادة 86 من قانون العقوبات ، مع ما يترتب عن ذلك من آثار ومن بينها، توقيع العقوبات المقررة قانونا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة،وعلى من ينضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضوًا في الجماعة أو التنظيم بعد صدور الإعلان، وتقرر أيضا  إخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998 بهذا القرار،و تم  تكليف القوات المسلحة وقوات الشرطة بحماية المنشآت العامة، على أن تتولى الشرطة حماية الجامعات وضمان سلامة  الطلاب من إرهاب الجماعة الإخوانية.

    و على الرغم من ذلك، تحرك فلول الإخوان بشتى الوسائل الترهيبية لترويع المواطنين، و ثنيهم عن أداء واجبهم الإنتخابي في الرئاسيات المقرر إجراؤها يومي 26 و 27 مايو 2014.

    و قد دعا ما يسمى  تحالف الإخوان أنصاره إلى التصعيد حتى وصول يومي التصويت، كما دعت جماعة الإخوان في بيان أعضاءها إلى مقاطعة الانتخابات، في الوقت الذي قام فيه 3 مجهولين باقتحام مقر الحملة الرسمية للمرشح المشير عبدالفتاح السيسي في مدينة بسيون بمحافظة الغربية، ورشقوه بالحجارة وحاولوا تمزيق اللافتات واللوحات، حيث تصدى لهم الأهالي، ما دفع هؤلاء إلى الهروب مستقلين دراجة نارية .

    ومن المعلوم أن شيخ الفتن الدعوية ، المدعو يوسف القرضاوي الهارب إلى الدوحة، كان قد أصدر من منفاه المذهب بقطر، فتوى يحرم من خلالها مشاركة الشعب المصري في الإنتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المشير عبدالفتاح السيسي و حمدين صباحي. وقد وجهت الجالية المصرية في قطر، أي في معقل شيخ المضللين، صفعة مدوية إلى القرضاوي حينما توجهت بكثافة منقطعة النظير إلى مقر السفارة المصرية بالدوحة ،  ثم لما أفرزت نتائج التصويت فوز السيسي بنسبة تفوق التسعين بالمائة.

    ويبدو أن هذه النتائج التي أقضت صاحب الفتاوى العجيبة ، جعلته يحول وجهته إلى منطقة عربية أخرى تسعى هي الأخرى  إلى التخلص من كابوس الإخوان، ويتعلق الأمر بالأوضاع في ليبيا، والتي تشهد انتفاضة عسكرية تحت شعار "الكرامة" يقودها اللواءالمتقاعد خليفة حفتر.

    و هكذا فقد وجهالقرضاوي على لسان التجمع الشيطاني  "الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الدعوة إلى الليبيين إلى مواجهة  ما وصفه ب"من يريد اسقاط الشرعية" في بلادهم "بحزم" في إشارة إلى خليفة حفتر، الذي شنّ عملية عسكرية تحت شعار "معركة الكرامة."
    وقال بيان  الإتحاد الإبليسي "نطالب الشعب الليبي بالوحدة والمصالحة الوطنية، والحزم مع من يريد إسقاط الشرعية وإثارة الفتنة ."
    وندد بما زعم أنه "استخدام السلاح خارج اطار الحق والشرعية القائمين على إرادة الشعب الحرة، ما يهدد الأمن والسلم داخل ليبيا ".
    و مثلما فعل الشعب المصري ، فإن الجماهير الليبية خرجت ظهيرة الجمعة 23 مايو في جموع حاشدة لإعلان تأييدها لمتزعمي " معركة الكرامة" ضد ممثلي الإخوان على التراب الليبي ، ووجه الليبيون   بدورهم صفعة قوية إلى القرضاوي، و من هم على شاكلته.



    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى