لقاء دولي بالرباط يعالج إشكالية تراجع التماسك الإجتماعي - الرباط بريس لقاء دولي بالرباط يعالج إشكالية تراجع التماسك الإجتماعي - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 23 مايو 2014

    لقاء دولي بالرباط يعالج إشكالية تراجع التماسك الإجتماعي




    الرباط بريس
    "إشكالية التماسك الاجتماعي في العالم العربي، تجارب مقارنة" هو موضوع الملتقى الرابع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل الاجتماعي الذي انطلقت أشغاله   الخميس 22 مايو بالرباط، والذي يتمحور حول استكشاف سبل تعزيز التماسك الاجتماعي في هذه المنطقة من العالم،و إطلاق تفكير معمق حول سببية التماسك-الأمن الاجتماعي .
    و اعتبررئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل الاجتماعي ادريس الكراوي، بأن انعقاد هذا اللقاء في المغرب، و حضور ممثلي منظمات دولية ذات مصداقية في ظل ظرفية إقليمية خاصة، يشكل تجديدا للثقة التي تحظى بها المملكة من قبل هذه المؤسسات، مبرزا أن اختيار "التماسك الاجتماعي" كموضوع محوري يأتي نتيجة الوضع العام السائد في العالم العربي في الوقت الحاضر والذي يتسم باضطرابات اقتصادية أضعفت التضامن الاجتماعي .ومن أجل استيعاب مفهوم التضامن الاجتماعي، أكد السيد الكراوي أنه يتعين تدارس ثلاثة مكونات أساسية تشكل جوهر الروابط الاجتماعية من قبيل الحقوق الأساسية للإنسان ومختلف جوانب الحكامة المؤسساتية ومؤشرات الترقية الاجتماعية.
    وفي معرض حديثه عن تراجع التماسك الاجتماعي ، سجل رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل الاجتماعي أن هذا الوضع نجم عن ظهور أشكال جديدة من الفقر والبطالة والإقصاء، خاصة وأن النماذج الحالية للحماية الاجتماعية تبقى غير قادرة على خلق الثراء ، أو على الأقل معالجة الفوارق الاجتماعية، وأشار إلى التدهور المتنامي والمتسارع للأنظمة التقليدية للضمان الاجتماعي ، والذي ينضاف إلى أزمة مالية يعاني منها العمل التضامني.
    من جانبه ، سجل المدير التنفيذي للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي، سيرغي زيلينيف، أنه لا يمكن الحديث عن نظام نموذجي للتماسك الاجتماعي ، مضيفا في هذا الصدد أن يتعين على كل بلد تطوير تصوره الخاص عن قاعدة الخصوصيات والمقومات التي يتوفر عليها.
    من جهتها، اعتبرت الممثلة المقيمة لمؤسسة (فردريك إبرت) كرستينا بيركي ، أنه من المهم جدا مقاربة التماسك الاجتماعي كمسلسل للتوفيق بين العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية،وقالت إن تعزيز التماسك الاجتماعي على يقع على عاتق الجميع، معتبرة أن النجاح في هذا المسعى يفرض إرساء الحكامة الجيدة كممارسة سائدة، وتأمين أسس الحماية الاجتماعية، وتعزيز فرص التشغيل، وتنشيط الحوار بين أرباب العمل والطبقة العاملة.
    وبالنسبة للمنسق المقيم، ممثل برنامج الأمم المتحدة بالمغرب، برونو بويزات، فإن مسألة التماسك الاجتماعي تم تبخيسها ولم يتم التطرق إليها إلا في الآونة الأخيرة، مضيفا أن الحكامة الجيدة والاندماج الاجتماعي والشعور بالانتماء لمشروع مجتمعي هي الدعامات الأساسية الكفيلة بتكثيف الروابط الاجتماعية .
    ويتضمن برنامج هذا الملتقى، تنظيم ورشتين تتمحوران حول "إشكالية التماسك الإجتماعي في العالم : تجارب عربية ودولية"، ينشطها نخبة من المسؤولين والأكاديميين، وكذا عقد اجتماع للمجلس الإداري للمنظمة العربية للحماية الاجتماعية وانتخاب مرشح للرئاسة الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل .


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى