المجتمع المدني ضيف جديد في قائمة الأيام الوطنية - الرباط بريس المجتمع المدني ضيف جديد في قائمة الأيام الوطنية - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الاثنين، 26 مايو 2014

    المجتمع المدني ضيف جديد في قائمة الأيام الوطنية





    الرباط بريس


    وجه جلالة الملك محمد السادس تعليماته إلى رئيس الحكومة لإقرار يوم 13 مارس من كل عام، يوما وطنيا للمجتمع المدني. و أوضح بلاغ للديوان الملكي أن هذا اليوم ،الذي لن يكون يوم عطلة، سيشكل مناسبة للإحتفاء بجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وتثمين الجهود والأنشطة التي تقوم بها واستشراف آفاقها المستقبلية.

    من جهة أخرى أكد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المغرب يعرف أنشط مجتمع مدني على صعيد المنطقة العربية. و أوضح في  لقاء حواري السبت 24 مايو،نظمه المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية للتداول بشأن قضايا فكرية وسياسية وحقوقية تتعلق بالراهن المغربي والعربي، أن هذه الدينامية تشكل إحدى ثمار الدستور الجديد للمملكة، مشيرا إلى أنه يوجد بالمغرب أكثر من 50 ألف جمعية تنشط في جميع المجالات وتساهم بشكل يومي في بلورة الرأي العام وفي العمل التشريعي.
    وأضاف أنه بفضل دينامية المجتمع المدني تم فرض عدد من المواضيع الحساسة كقضية المرأة والتمييز ومنع تشغيل الفتيات في المنازل وتزويج القاصرات والعنف ضد النساء وقانون حرية الصحافة، في الأجندة السياسية، داعيا إلى عدم إضفاء الطابع الإيديولوجي أو توظيف الدين خلال مناقشة مثل هذه القضايا.
    وأبرز السيد اليزمي أن حركية المجتمع المدني تبلورت أيضا من خلال تأسيس عدة مجالس وهيئات مدنية متخصصة، ما يؤشر على الرغبة في توسيع مجال المواطنة، وفي نفس الوقت على انتقاد مبطن للعمل السياسي، داعيا إلى دعم هذه الدينامية من خلال إخراج قانون الجمعيات وقانون المبادرة التشريعية وقانون تقديم العرائض إلى حيز الوجود.وأوضح أن المغرب حقق ثورة هادئة في المجال الحقوقي والسياسي، معتبرا أن العديد من الفعاليات المجتمعية، المدفوعة بحماس ما بات يعرف بالربيع العربي، باتت ترغب في جني ثمار التقدم في زمن تاريخي قصير، مع أنه لا يمكن، يضيف المحاضر، أن نرسم معالم مسار حداثي وحضاري في بضع سنين.
    وسجل الفاعل الحقوقي أن التوجه السلمي والتدافع السياسي والدينامية الدستورية يعد حجز الزاوية في مسلسل الانتقال السياسي في المغرب، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن الدستور الذي اعتمده المغرب في سنة 2011 ساهم بشكل كبيرة في تقوية دعائم الديمقراطية التشاركية من خلال إقراره لدولة المؤسسات الحقوقية والتعددية السياسية واللغوية والثقافية.
    وقد تمحور اللقاء الحواري  المذكور حول أربعة محاور رئيسية، وهي الديمقراطية على ضوء أطروحة الانتقال، والمساواة بين المرأة والرجل، والمواطنة اليوم: التحولات والرهانات، وعناصر الهوية المغربية والمقاربة الممكنة. و معلوم أن المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية، مؤسسة بحثية علمية عربية، تهدف إلى المساهمة في إغناء الحركية البحثية في العالم العربي. ومن أهداف المركز إنتاج الأبحاث والدراسات حول قضايا التنمية والإسهام في بلورة تصورات وحلول لأهم المشاكل المجتمعية في العالم العربي وتقديم توصيات ومقترحات ونتائج علمية في مختلف القضايا الراهنة.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى