تونس تعلن الحداد على ضحايا مهاجمة مقر سكنى وزير الداخلية

الرباط بريس

أعلن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الأربعاء 28 مايو يوم حداد وطني ، بعد مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة آخر في هجوم مسلح على منزل وزير الداخلية في محافظة القصرين، الواقعة على بعد 270 كيلومترا غرب العاصمة.

وقال بيانلرئاسة الجمهورية أنه على إثر الإعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف أعوان الأمن الوطني المكلفين بحراسة منزل السيد وزير الداخلية والذي أسفر عن استشهاد أربعة أفراد، قرر رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي إعلان يوم الاربعاء 28 مايو 2014 يوم حداد وطني مع تنكيس الأعلام على مؤسسات الدولة.

تقوم وحدات من الأمن التونسي منذ صباح الأربعاء،بحملة أمنية واسعة ضد جماعة (أنصار الشريعة الاسلامية المتشددة).

وكان منزل وزير الداخلية لطفي بن جدّو قد تعرض مساء الثلاثاء 27 مايو إلى هجوم مسلّح عن مقتل أربعة أعوان أمن وجرح عون آخر.وقال المتحدث باسم الوزارة أن المهاجمين استخدموارشاش كلاشنيكوف ، وأن السيد بنجدو لم يكن في المنزل وقت الهجوم .

وقد جاء المسلحون على متن سيارات رباعية الدفع، وكانوا يرتدون بدلات عسكرية وأمنية رسمية . وحسب المعطيات الأولية فإن عددهم حوالي 15 شخصا انقسموا الى مجموعتين، تكفلت المجموعة الأولى بالهجوم على المركز الأمني القريب من مقر سكني الوزير بن جدو، والمجموعة الثانية وهي الأكثر عددا هاجمت المنزل مستعملة سيارات رباعية الدفع .

و بادر المهاجمون باستهداف أعوان الحراسة،إذ اقتحموا عليهم مستودعا قرب المنزل، مما أودى في حصيلة أولية الى مقتل 4 أمنيين وجرح الخامس.ولم تعلن أي جماعة الى حد الآن المسؤولية عن الهجوم، لكن قوات تونسية تخوض حملة ضد جماعة أنصار الشريعة الإسلامية المتشددة.

وتلاحق قوات الأمن التونسية منذ أشهر، عشرات المسلحين في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر ونفذت في الشهر الماضي عملية كبيرة لاستئصال متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في الجبل .وقتل عدد من الجنود ورجال الأمن بسبب ألغام ارضية وهجمات مسلحة شنها متشددون في الاشهر الماضية.وقد عبرت السلطات التونسية عن قلقها من احتمالات امتداد الاضطرابات في ليبيا المجاورة.