الحزب الحاكم في موريتانيا يَتَبرَّأ من تصريحات "أحمدو " ضد المغرب - الرباط بريس الحزب الحاكم في موريتانيا يَتَبرَّأ من تصريحات "أحمدو " ضد المغرب - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    السبت، 20 أغسطس 2016

    الحزب الحاكم في موريتانيا يَتَبرَّأ من تصريحات "أحمدو " ضد المغرب

    (أحمدو عبد المالك "المتحدث" باسم الحزب الحاكم)
    نقلت وكالة الأخبار الموريتانية عن مصدر قيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، إن الحزب بعث برسالة رسمية إلى إدارة قناة "فرانس 24"، أبلغها فيها بأن الضيف الذي استضافته بصفته متحدثا باسم الحزب الحاكم "لا علاقة للحزب به، وقد لا يكون منتسبا، أحرى أن يكون متحدثا باسمه".

    ونبهت الرسالة التي وجهت للمدير العام لقناة "فرانس 24" على أنها المرة الثانية التي تستضيف فيها القناة نفس الشخص، وتقدمه باعتباره ناطقا باسم الحزب الحاكم، في حين – يقول المصدر – أن الناطق باسم الحزب هو رئيسه سيد محمد ولد محم أو من يخوله ذلك من قادة الحزب.

     
    وتحفظ المصدر في وصف ما وقع بأنه شكوى من القناة، مؤكدا لم يصل ذلك، وإنما تنبيه لها بعد أن تكرر الأمر للمرة الثانية، مشيرا إلى أن القناة حاولت الاعتذار بأن لديها إدارة جديدة، وأكدت التعاطي بجدية مع الموضوع.

    وكانت قناة "فرانس 24" قد خصصت برنامجها "وجها لوجه" لما وصفته بالأزمة الصامتة بين موريتانيا والمغرب، واستضافت من المغرب "عبد الرحمن منار السليمي"، فيما استضافت من موريتانيا شابا يسمى "أحمدو عبد المالك"، وقدمته بصفته متحدثا باسم الحزب الحاكم.

    وتمر العلاقات المغربية الموريتانية منذ أشهر أمام محك حقيقي، وبالمقابل شهدت علاقة السلطات الموريتانية بما يسمى جبهة البوليساريو تطورا لافتا، خاصة بعد خروج نواكشوط عن موقفها الحيادي المعلن من قضية الصحراء المغربية.

    وكانت رسالة التعزية التي بعث بها الرئيس الموريتاني إلى قيادة ما يسمى "بالمجلس الوطني الصحراوي"، في وفاة "ولد العزيز" مطلع شهر يونيو الماضي، نقطة تحول اعتبرها المغرب رسالة استفزاز، إذ خاطب الرئيس الموريتاني زعيم البوليساريو الراحل كرئيس دولة. 

    وتوالت الإشارات غير الودية من الجارة الجنوبية، بعد استقبال الرئيس الموريتاني يوم الخميس الماضي قياديا في جبهة البوليساريو، مما يعزز القول بأن السلطات الموريتانية تتجه لفتح مسار جديد في العلاقة مع المغرب.

    وبهذه التطورات تتعمق حالة الفتور الكبير والمستمر منذ أربع سنوات جراء التجاذبات والمواقف السياسية المناوئة التي انتهجتها نواكشوط في السنوات الأخيرة، والتي عكست انحيازا واضحا للجزائر في دعمها لأطروحة "البوليساريو".

    وامتنع المغرب عن مشاركة رفيعة المستوى في قمة الخيمة العربية الأخيرة بنواكشوط، كما دشن المغرب عمليات أمنية لضبط وتطهير حدوده الجنوبية من نشاطات التهريب والإرهاب.

    يذكر، أن الأسبوعية الفرنسية "جون افريك" وصفت التقارب الحاصل حاليا بين الرئيس الموريتاني و"البوليساريو" بـ "غير المسبوق" منذ قررت موريتانيا اختيار موقف الحياد في ملف الصحراء.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى