قدم النائب في البرلمان المصري عماد محروس،
يوم الأحد ملتمسا نيابيا عاجلا، طالب فيه سلطات بلاده بمنح حق اللجوء السياسي، لرجل
الدين التركي فتح الله غولن، الذي يتهمه نظام أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب
الفاشل، الذي عاشته تركيا منتصف يوليوز الجاري، وذلك كرد من مصر على تركيا التي
تستضيف معارضين لنظام السيسي، حسب تعبير النائب المصري.
ونقلت وكالة رويترز عن النائب صاحب
الطلب قوله: "تصرفت بالعاطفة المصرية والوطنية المصرية، تركيا تؤوي عناصر الجماعة
المحظورة كلها، واستخدمتها في إطلاق الاتهامات على مصر، وإثارة الفوضى في مصر، والمعاملة
يجب أن تكون بالمثل. فتح الله غولن من المعارضين الأقوياء للنظام التركي، ولا مانع
من أن نمنحه حق اللجوء السياسي".
وأضاف المتحدث أنه "من المتوقع أن
يحضر رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الخارجية سامح شكري إلى البرلمان، لمناقشتهما
بشأن طلبه ومعرفة هل هذا جائز أم لا".
وتابع النائب محروس في حديثه لرويترز
يقول: "أحببت من خلال البيان العاجل أننا ننغز ونضايق تركيا في أي شيء أو في أي
موضوع"، وأضاف "ليل نهار يشتمون في مصر ويسيئون
إلى مصر ويؤوون الإرهابيين، والمعارضين لمصر عندهم، وهذا ما دفعني للتقدم بهذا البيان".
وكانت العلاقات المصرية التركية قد
ساءت بشكل كبير عقب إسقاط الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي لنظام الإخواني محمد
مرسي عام 2013، حيث دأبت تركيا تحت قيادة رجب طيب أردوغان على إظهار رفضها لما
تسميه انقلابا عسكريا في مصر على الشرعية، وقد أبدى الإعلام المصري لحظة إعلان
الجيش التركي عن محاولة الانقلاب الأخيرة، فرحته وتفاعله بالمحاولة قبل أن يعلن عن
فشلها".
0 comments :
إرسال تعليق