بوادر فشل قمة نواكشوط - الرباط بريس بوادر فشل قمة نواكشوط - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الاثنين، 25 يوليو 2016

    بوادر فشل قمة نواكشوط




    بدأت بوادر فشل القمة العربية الـ 27 بنواكشوط ، مبكرا منذ إعلان المغرب طلب إرجاء استضافته القمة في فبراير الماضي، حيث سارعت موريتانيا لاستضافتها، لأول مرة في تاريخها، رغم حرج الظرفية وحساسية القضايا المطروحة عربيا، وطبيعة التحديات التي دفعت المغرب للإعتذار.  

    اعتذار المغرب

    وكان لاعتذار المغرب في فبراير  الماضي عن استضافة القمة العامل الأبرز في إضعافها، خاصة بعد اعتذار عدد من الزعماء عن الحضور لمبررات مختلفة.

    وبرر المغرب اعتذاره عن استضافة القمة، بكونها لن تنتج قرارت في مستوى التحديات الراهنة وجاء في بلاغ الخارجية المغربية أن "العالم العربي يواجه تحديات حقيقية، ولا يمكن عقد قمة الغاية منها عقد القمة فقط، وأن تصبح القمة مجرد مناسبة للاجتماع".

    وبحسب بيان الخارجية المغربية حينها، فإن الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وفلسطين تزداد تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية وتواصل الاستيطان الإسرائيلي، فلا يمكن عقد اجتماع جديد لقادة الدول العربية، والاكتفاء مرة أخرى بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات دون تقديم إجابات جماعية حازمة لمواجهة هذا الوضع.

    ووفقا للبيان فإن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية.

    الاعتذار المغربي بهذه الصيغة القوية ساهم في إضعاف القمة، فتوالت الاعتذارات من جانب بعض زعماء العرب، الذين لم يحضر أغلبهم.

    أهداف داخلية

    في ظل هذه الأجواء تبدو قمة نواكشط، مرتبطة بالوضع الداخلي الموريتاني أكثر من الإقليمي، إذ لم يسبق لنواكشوط أن استضافت قمة عربية لما كان الوضع العربي أكثر هدوءاً.

    ولا يبدو  المشهد السياسي الداخلي في موريتانيا بعيداً عن سياق التقدّم إلى استضافة القمة، حيث تراجعت، في الأشهر الماضية، حالة الاستقرار والهدوء السياسي التي عاشتها موريتانيا عدة سنوات، حيث أحبطت السلطات الموريتانية محاولة انقلاب جرت أخيراً، أي قبل أيام من انعقاد القمة.

    كما أن استضافة القمة أدخلت المعارضة  الموريتانية في صمت، حيث التزمت الهدوء، طيلة فترة الاستعداد للقمة، التي واجهتها تحديات لوجستية كبيرة.

    قمة "الأمل" بلا أمل

    وتؤكد هذه المقدمات أن القمة لن تكون محطةً مفصليةً في تاريخ القمم العربية، خاصة وأن الاجتماعات التحضيرية لها، شهدت إشارات تحفظ وتباين بشأن بعض القضايا، مثل الموقف من إيران وتحركاتها في المنطقة، وطلب بغداد إدانة التدخل التركي في شمال العراق. فضلاً عن الاختلاف المتوقع بشأن تفعيل مشروع القوة العربية المشتركة التي دعت إليها مصر.

    أما عن القضايا الرئيسة على أجندة القمة، وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب، فلا جديد ينتظر أيضاً، حيث سبق التصدّي لتلك القضية في القمتين، الأخيرة والسابقة عليها، ولم يتبلور بشأنها موقف عربي موحد.

    وهو ما تأكد أيضا بعد نشر جدول أعمال القمة التي تضمن يوما واحدا فقط، يقتصر على كلمات الوفود، وغيرها من المراسيم البروتوكولية المعتادة، دون قرارات جريئة أو مواقف حاسمة، تستجيب لتحديات المرحلة الراهنة، وتعطي الأمل بمستقبل عربي أفضل.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى