مديرة صندوق النقد الدولي في المغرب: إشادة وتحذير - الرباط بريس مديرة صندوق النقد الدولي في المغرب: إشادة وتحذير - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 9 مايو 2014

    مديرة صندوق النقد الدولي في المغرب: إشادة وتحذير





    الرباط بريس

    قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أن المغرب حقق تقدما هائلا، وشجعت السلطات المغربية على مواصلة السير في النهج نفسه من أجل تحقيق استقرار مالي أفضل وإطار ماكرو اقتصادي جيد ، رغم ما سجلته من ملاحظات حول تقلص الطبقة المتوسطة بالبلاد.
    وقد ألقت  السيدة لاغارد كلمة أمام المجلس الإجتماعي و الإقتصادي في إطار زيارتها للمغرب التي بدأت اليوم الخميس 08 مايو  و تنتهي غدا الجمعة،و تطرقت  إلى الأوضاع في العالم العربي، خاصة تلك التي "هبت عليها رياح التغيير في السنوات الثلاث الماضية". و قالت أن هاته الدول في حاجة إلى مضاعفة معدلات النمو، وتوفير الوظائف اللازمة للشباب، وإعطاء أولوية قصوى للإستقرار الإقتصادي . و أوضحت أن معدلات البطالة تبلغ 13 في المائة ، بينما  البطالة بين الشباب تعادل ضعفي هذا المتوسط،  حيث وصلت إلى 29 في المائة .
     و خلصت مسؤولة الصندوق الدولي إلى  أن الإستقرار الإقتصادي يجب ان يكون أولوية قصوى،ولو أن الإستقرار وحده لا يكفي.  وحذرت في هذا السياق  من أن الميزانيات الحكومية التي لا تخضع للسيطرة والدين المتزايد والتضخم المرتفع واحتياطات النقد الأجنبي المتراجعة، ستضع مزيداً من العراقيل أمام النمو وتفرض اعباء على الفقراء .
    و قد عقدت المديرة العامة للصندوق التي تزور المغرب لأول مرة بهاته الصفة ، لقاء مع وزير الإقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، وصرحت بالمناسبة أن زيارتها تدخل في إطار تشجيع السلطات المغربية على مواصلة العمل من أجل تحقيق استقرار مالي أفضل وإطار ماكرو اقتصادي جيد، بهدف مواصلة التطوير وتحقيق النمو وخلق فرص الشغل. وقالت أن  خط الوقاية والسيولة الذي حصل عليه المغرب من صندوق النقد الدولي يشكل نوعا من التأمين من أجل مواصلة تطوير الاستقرار المالي وإصلاحات الأنظمة التي انطلقت.ولاحظت أن المغرب لم يضطر إلى استخدام هذا الخط أو صرفه، بيد أنها شددت على ضرورة الحفاظ على نمو شامل يستفيد منه المعوزون والأشخاص في وضعية صعبة .
    وقد أكد السيد بوسعيد من جهته  أنه ما زال يتعين القيام بجهود كبيرة ، خاصة في ما يتعلق بمواصلة الإصلاحات المرتبطة بالمالية العمومية والاقتصاد الوطني،  لذلك فإن الإنشغال اليوم هو تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتعزيز نمو شامل كفيل بخلق فرص للشغل. و أشار إلى  أن هذا النمو لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تطوير استراتيجيات قطاعية بدأت الآن تعطي ثمارها  .


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى