مصر تقول : الشعب لا يريد الإخوان - الرباط بريس مصر تقول : الشعب لا يريد الإخوان - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 9 مايو 2014

    مصر تقول : الشعب لا يريد الإخوان


    الرباط بريس

    تحدث المشير عبدالفتاح السيسي المرشح إلى الرئاسيات المصرية المقررة في شهر مايو الجاري عن  جماعة الإخوان المسلمين بلهجة أكثر حزما و صرامة، حينما قال أنه في حال توليه رئاسة مصر فلن يكون لتلك الجماعة وجود.
     و اعتبر في أول تصريح تلفزي مع قناتي CBC وONTV  المصريتين يوم الإثنين5 مايو،أنالشعب المصري هو من قضى على الفكر الديني المتطرف في الوطن. وبرر السيسي قول بكون  "البناء الفكري لبعض الجماعات المتطرفة قائم على التكفير، ومواجهتهم كانت أمر حتمي"،ملمحا إلى أن تلك الجماعات تسعى إلى الإساءة باسم الدين .
     و إذا كان السيسي قد أشار في ذات المقابلة الصحفية إلى أنه تعرض لمحاولتي اغتيال في أعقاب ثورة 30 يونيو ،من دون أن يكشف عن المتورطين و لا عن ظروف تلك المحاولتين، فإن تصريحاته الأخيرة يستشف منها أن الإخوان المسلمون يقفون وراء العمليتين ، خاصة  وأنه  منذ أن قاد عملية الإطاحة بنظام  الإخوان ،وإنهاء فترة حكم محمد مرسي في 30 يونيو الماضي ، شهدت مصر في مختلف الأرجاء، سلسلة من الإنفجارات و عمليات الإغتيال التي استهدفت بوجه خاص قوات حفظ الأمن، من جنود ورجال شرطة، كما لم تستثن تلك الأحداث الوسط الطلابي، حينما تعرضت مواقع المؤسسات الدراسية والحرم الجامعي لتفجيرات متعددة، وهذا ما دفع السلطات المصرية إلى استصدار قرار في 26 دجنبر 2013 يعتبر جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ، وذلك لأول مرة في تاريخ تعامل الدولة المصرية مع هاته الجماعة التي أنشأها حسن البنا في شهر مارس من سنة 1928.
    ومعلوم أن هذا التنظيم، الذي يتخذ ما يعتبره مبادىء إسلامية صحيحة مرجعية له، دخل منذ إنشائه في صراعات حادة ودموية مع السلطات المصرية، سواء في عهد النظام الملكي حيث قامباغتيال رئيسي الوزراء محمود فهمي النقراشي و أحمد ماهر،  أو في  العهد الجمهوري خاصة في ظل حكم الرئيس جمال عبدالناصرالذين حاولوا اغتياله 29 مارس 1954 ،بعد أن شن مواجهات مريرة ضدهم. كما أنهم كانوا من وراء اغتيال الرئيس المصري أنور السادات في ما عرف بحادث المنصة، في سادس أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالا بحرب رمضان العربية الإسرائيلية.
     و  منذ الإطاحة بحكم مرسي، الذي كان أول رئيس جمهورية يمثل جناح الإخوان، شددت السلطات الخناق على الجماعة وأنزلت بأعضائها أشد العقوبات القضائية، نتيجة ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب المصري بمختلف أطيافه،ودشنت تلك العقوبات بأحكام الإعدام التي أصدرتها محكمة مصرية على 528 إرهابيا، و اعتبرت بمثابة رسالة قوية وصارمة تجاه أي تحركات متطرفة للجماعة مستقبلا .و هو ما زكاه عبدالفتاح السيسي في تصريحاته للتلفزة المصرية، حينما أعلن عن نيته في إنهاء وجود جماعة الإخوان المسلمين.
    ولاحظ المراقبون والمتتبعون للشأن المصري أن حمدين صباحي،المرشح الثاني للرئاسيات المصرية المقبلة المقررة يومي 26 و 27 مايو الجاري،قد ذهب في نفس اتجاه تصريحات السيسي  حينما قال، أنه لا مكان في السلطة للفلول أو للإخوان. وأوضح أن  مشروعه السياسي والإجتماعي المنحاز للثورة وأهدافها، مختلف عن مشروع الإخوان. وأعاد للذكر أنه عندما استبد مرسي وجماعته،قرر معارضتهم و خرج مع جموع الشعب في 30 يونيو لإسقاط الإخوان، و أضاف :"عندما خرجوا علينا واختاروا العنف بعد سقوطهم بدلا من الديمقراطية، أخرجتهم من إطار الوطنية المصرية...وأرى أن الإرهابي يجب أن تقطع رقبته، لكن صاحب الرأي لابد أن يواجه بالرأي ولا يجوز أن نأخذ العاطل في الباطل".
     ويستدل من تصريحات المرشحين المتنافسين على رئاسة الدولة المصرية، تطابق وجهات نظرهما حيال تنظيم الإخوان، رغم اختلاف مرجعياتهما و توجهاتهما، وهو ما يؤكد إصرار الشارع المصري على التخلص من تركة الإخوان، والتوجه بثبات و حكمة نحو مستقبل أكثر ديموقراطية وتفتحا .

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى