الرباط بريس
وصف المعارض السوري
علاءالدين الخطيب،الموقف الأمريكي الأخير بشأن الوضع في سوريا،بكونه تغيير تكتيكي
ولن يتسبب في قلب الموازين بحدة.
و كان الخطيب يعلق في
حديث لصحيفة "العرب" اللندنية علىخطاب الرئيس باراك أوباما الأخير ، والذي ذكر فيه أن
التدخل العسكري الأمريكي في مناطق الصراع بالعالم ، ومن بينها سوريا، لم يعد أمرا
ضروريا. و ذكر الخطيب بأن واشنطن أرادت تطمين حلفائها بالشرق الأوسط حول ضرورة مكافحة المجموعات الإرهابية بسوريا،
الأمر الذي يضمن استقرارا أمنيا لحلفاء واشنطن بالمنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل.
وأعلن وزير الخارجية جون
كيري، أن الولايات المتحدةعازمة على تدريب مسلحي جماعات المعارضة المعتدلة في
سوريا، موضحا أن الجهود الأمريكية مستمرةلدعم تلك الجماعات ، مؤكدا في ذات الوقت
أنه ليس هناك أيّة احتمالات مستقبلية من استمرار الرئيس بشار الأسد في الحكم.وكان
الرئيس باراك أوباماتعهد الأربعاء 28 مايو، بتعزيز الدعم لما أسماها المعارضة
المعتدلة في سوريا.
وعبر نائل الحريري، عضو
تيار بناء الدولة السورية، أن خطاب الإدارة الأميركية الأخير هو رسالة للداخل، كما
يجسّد محاولة لفرض موقف أكثر قوة في خضم إصرار أوباما على سياساته الحالية والتي
تثير غضب مناوئيه.
و يرى بعض المراقبين أن
تصريحات أوباما بعدم التدخل العسكري
المباشر، نابع من قناعة دولية أكيدة ولدت من رحم الأزمة السورية تفيد بأن التدخلات
العسكرية تشكّل استنزافا لطاقات الدول الكبرى التي صارت تجنح أكثر من أي وقت مضى
إلى إدارة الأزمة دون السعي جديا إلى حلها.
0 comments :
إرسال تعليق