الليبيون يعلنون تأييدهم لعملية الكرامة، ومظاهرات تحذرمن تحول ليبيا إلى أفغانستان جديدة

الرباط بريس

خرج آلاف الليبيين من جديد يوم الجمعة 30 مايو، إلى شوارع العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي شرقي البلاد ومدن أخرى،لإعلان تأييدهم ل"عملية الكرامة " التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد قوى التطرف والإرهاب، والمليشيات الإسلامية . وطالب المتظاهرون في سلسلة احتجاجاتهم للأسبوع الثاني على التوالي ، بتجميد عمل المؤتمر الوطني العام، والإبقاء على حكومة تسيير الأعمال برئاسة عبد الله الثني ،معلنين في هذا الصدد عن رفضهم لأي حكومة جديدة قبل الإنتخابات البرلمانية المقررة أواخر شهر يونيو القادم.و رفع المشاركون في المظاهرات، لافتات تحمل شعارات منها " نعم للكرامة" و"نعم للجيش، نعم للشرطة"و "لا للميليشيات، ليبيا لن تصبح أفغانستان أخرى".

وكان حفتر قد أعلن أن الشعب الليبي أعطاه تفويضا لمحاربة الإرهاب في البلاد، وتعهد بالمضي في العملية حتى نهايتها ، وطالب بتجميد عمل المؤتمر الوطني الذي انتهت ولايته فعليا في فبراير الماضي، وتولي مجلس مدني شؤون البلاد.وأكد أنه ستكون هناك عمليات عسكرية عدة، وأنه لن يتوقف حتى يتم تخليص ليبيا من كل الإرهابيين والمسلحين.

وأصرالبرلمان الليبي على تعيين أحمد معيتيق، وهو رجل أعمال، رئيسا للوزراء قبل ثلاثة أسابيع، بدعم من الإسلاميين والمستقلين في البرلمان المنقسم على نفسه.غير أن عبد الله الثني رئيس الوزراء، رفض تسليم السلطة، مبديا شكوكا بشأن شرعية انتخاب معيتيق.

وقد حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من خطورة الوضع في ليبيا. وعبرت عن قلق بالغ من أعمال العنف المتكررة في البلاد.وفي بيان مشترك، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إن ليبيا تقف عند مفترق الطرق ،ودعوا إلى تحقيق انتقال سياسي سلمي في البلاد، محذرين من أن البديل هو الفوضى والتشرذم والإرهاب.وقالت الدول الكبرى أنهاقلقة للغاية من أعمال العنف المتكررةفي ليبيا.