بوادر انفراج في العلاقات الألمانية التركية بعد أزمة الأرمن

فيما يبدو أنه انفراج سياسي جديد في العلاقات التركية الألمانية، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة لصحيفة "دي فلت" نشرت الأربعاء (07 شتنبر) إنه من الممكن حل الخلاف مع ألمانيا بشأن إبادة الأرمن ، شريطة استمرار برلين في جهودها الدبلوماسية.

قبل أن يضيف "لكن إن سعت ألمانيا إلى إساءة معاملة تركيا، فهذا لن يحصل"، ردا على سؤال حول التوتر بين برلين وشريك أوروبا الرئيسي في أزمة الهجرة.

وكانت العلاقات بين البلدين توترت إثر تبني مجلس النواب الألماني قرارا في 2 يونيو يعتبر مجازر الأرمن عام 1915 جريمة إبادة بحقهم، وردت تركيا بمنع النواب الألمان من زيارة قاعدة أنجرليك في جنوب تركيا حيث يتمركز جنود ألمان في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

كما استاءت تركيا كذلك لمنع أردوغان من إلقاء خطاب عبر الفيديو خلال تظاهرة لأنصاره في ألمانيا، ومن الانتقادات الموجهة إليها بعد توقيف عشرات الآلاف في إطار حملة التطهير التي أعقبت انقلاب منتصف تموز/يوليو الفاشل.

يأتي هذا بعد أن حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة أنغيلا ميركل على إعلان تنصلها من هذا التصويت قالت ميركل الجمعة (2 شتنبر) إن قرار البوندشتاغ ليس ملزما. وهو ما أكده المتحدث باسم ميركل ووزير الخارجية، وما فسرته الصحافة على أنه وسيلة لاستمالة أنقرة لتغيير قرارها بشأن أنجرليك.

وقالت ميركل الأحد (4 شتنبر) بعد لقاء مع أردوغان على هامش قمة العشرين في الصين "أعتقد أنه من الممكن خلال الأيام المقبلة أن نتلقى أنباء طيبة بشأن هذا الطلب المبرر تماما".

ولكن أسباب الخلاف لا تزال عديدة، إذ تهدد تركيا بالتخلي عن اتفاق الهجرة الذي أوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا إذا لم يعف مواطنوها من تأشيرة شنغن، مع رفضها اعتماد معايير أوروبية للحصول على ذلك.

12:04 م