أكثر الانقلابات العسكرية وحشية في العصر الحديث - الرباط بريس أكثر الانقلابات العسكرية وحشية في العصر الحديث - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    السبت، 23 يوليو 2016

    أكثر الانقلابات العسكرية وحشية في العصر الحديث


    خلفت محاولة الانقلاب العسكري الفاشل، الجمعة (15يوليوز) في تركيا مقتل 204 أشخاص، منهم 104 متمردين قتلوا خلال محاولتهم السيطرة على السلطة في البلاد. قام خلاله الإنقلابيون باستهداف طائرات حربية لمظاهرات سلمية، ودهس دبابات لمدنيين عزل، بالإضافة إلى قصف مبنى البرلمان ومقر الرئاسة في العاصمة أنقرة، خلفت هذه العمليات العسكرية مشاهد دموية وحشية ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء.
    ويسجل التاريخ العديد من الانقلابات العسكرية الأكثر دموية ووحشية خلال القرن العشرين، خلفت مآسي إنسانية فظيعة، نذكر أخطرها دموية.
    - انقلاب على الرئيس الأرجنتيني" خوان بيرون" عام 1955
    تحالف الجيش الأرجنتيني مع أحزاب المعارضة، للإطاحة بالرئيس الأرجنتيني خوان بيرون سنة 1955، بعد أن تأزمت الأوضاع الاقتصادية في البلاد، واعتراض المعارضة على حلول الرئيس المقترحة لهذه المشاكل.
    وتنفيذا للانقلاب، قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجو البحري والجوي بقصف ميدان "بلازا دي مايو"، واستمرت أحداث العنف لتسفر عن مقتل المئات من المدنيين، في حين قامت بعض الجماعات التابعة لبيرون بحرق العديد من الكنائس، إذ اندلع الخلاف بين بيرون وبين الكنيسة الكاثوليكية قبل الانقلاب بعام.


    - الجيش ينقلب على الرئيس "سلفادور الليندي" عام 1973


    أطاحت القوات العسكرية بالرئيس "سلفادور الليندي" في انقلاب عسكري، بعد اضطرابات اجتماعية متواصلة، كلف الزعيم التشيلي حياته.
    حيث قامت القوات الانقلابية خلال أول شهر بعد وقوع الانقلاب، بإعدام العديد من المعارضين اليساريين، والذين قدر عددهم بحسب بعض المصادر بالآلاف، كما صدر قرار باعتقال أي شخص رجلاً، امرأة، طفلاً، في الشوارع في صبيحة يوم 11 سبتمبر من نفس السنة ، ما أدى إلى اعتقال من 40 ألف إلى 50 ألف شخص، بالإضافة إلى سجن وتعذيب المئات.
    كما اشتهر ملعب  "خوليو مارتينيز برادانوس" الوطني بتشيلي، باحتوائه حوالي 40 ألف معتقل على فترات متعاقبة عقب الانقلاب، حيث تم وضع الرجال في الملعب، والنساء في حمامات السباحة وغرف تغيير الملابس.


    - انقلاب 1980 في تركيا


    انقلب الجنرال "اكنعان اوفرين" مع مجموعة من الضباط  على الرئيس التركي ، أنذاك
     في 12 سبتمبر 1980 .
    وجاء الانقلاب بعد فترة من الاشتباكات بين ميليشيات يمينية ويسارية متنافسة، ودعا البيان العسكري الأول الذي ألقاه "أوفرين" الشعب التركي إلى التمسك بمبادئ أتاتورك، وأن يشنوا نضالاً ضد "الفوضى والإرهاب" وضد "الشيوعيين والفاشيين والعقائد الدينية المتزمتة". 
    الانقلاب أسفر عن تعيين "كنعان أوفرين" رئيساً للجمهورية ولم يغادر مهامه على رأس الدولة التركية إلا سنة 1989.اعتقل إثرها الجنرال" كنعان أوفرين" 650 ألف شخص، ومحاكمة 230 ألف شخص آخر، و517 حكماً بالإعدام، و299 حالة وفاة بسبب التعذيب.
    كما انتحر 43 شخصاً وقُتل 16أثناء هروبهم، واعتبر الآلاف في عداد المفقودين، ناهيك عن إقالة 3654 مدرساً و47 قاضياً و120 أستاذاً جامعياً.
    فيما رصدت الأجهزة الأمنية التابعة للانقلاب مليوناً ونصف مواطن تركي وقيدتهم في سجلات الأمن كمطلوبين أمنياً وخطر على الأمن القومي التركي، وفر 30 ألف شخص من المعارضين والمفكرين وطلبوا حق اللجوء السياسي خارج تركيا.
     الجيش الجزائري ينقلب على صناديق الاقتراع


    انقلب الجيش الجزائري على الديموقراطية، بعد فوز الجماعة الإسلامية بالانتخابات التي جرت عام 1991 ، بعد ما قام الجيش بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية، والتي فازت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
    هذا الانقلاب أغرق البلاد في الفوضى وأدى إلى نشوب حرب أهلية، أو ما يطلق عليه "العشرية السوداء"، بين الجيش الجزائري والفصائل الجهادية، والذي أدى إلى وقوع عشرات المجازر.
    ويتفاوت عدد ضحايا الحرب الأهلية الجزائرية بحسب المصادر، حيث ترجح بعضها وصول عدد الضحايا ما بين 44 ألفاً إلى 100 ألفاً، إضافة إلى المفقودين.


    - الجنرال "السيسي" ينقلب على رئيسه "مرسي"عام 2013


    قام الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع حينها، عبد الفتاح السيسي، بالإطاحة بالرئيس المنتخب "محمد مرسي"، بعد مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو2013.
    تم الانقلاب بدعم من أطياف المعارضة و مؤسسات الدولة ، في حين لم يلق إجماعاعلى المستوى الشعبي، ما أدى إلى مظاهرات واعتصامات معارضة عقب الانقلاب مباشرة.
    كان أبرز المجازر التي وقعت عقب الانقلاب، هي مجزرة ميدان رابعة، والتي راح ضحيتها 817 بحسب منظمة “هيومان رايتس واتش”، في حين قال الائتلاف الوطني لدعم الشرعية إن عدد الضحايا تعدى الـ 2000، فضلاً عن آلاف الإصابات.
    وذكر تقرير لمنظمة "هيومان رايتس واتش"، أن عدد المعتقلين قسرياً في مصر منذ أحداث 3 يوليو 2013 وصل إلى أكثر من 40 ألف معتقل، بالإضافة إلى مئات حالات الاختفاء القسري بحق المعارضين للسلطة الحالية، كما تعرض أكثر من 3200 طفل قاصرللاعتقال، ويقبع أكثر من 800 منهم في السجون ودور الأحداث والمؤسسات العقابية حتى الآن.



    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى