الهجوم الانتحاري أرعب ساكنة ميونيخ وخلف 11 قتيلا وجرحى

عاشت مدينة ميونيخ الألمانية حالة طوارئ حقيقية ليل الجمعة/ السبت22 /23 يوليوز، إثر الهجوم الانتحاري على المركز التجاري الذي أودى بحياة أزيد من 11 شخصا وإصابة العديد من متسوقي المركز بجروح بليغة، قدرتهم شرطة المدينة بأزيد من 16 مصابا من بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة وعدة أطفال، بعدها مباشرة انتحر منفذ عملية الهجوم برصاصه.

وقالت مصادر إعلامية وأمنية ألمانية، أن منفذ الهجوم مواطن ألماني من أصل إيراني يبلغ من العمر 18 عاماً، واستبعدت شرطة المدينة أن يكون الهجوم بدافع إرهابي.

وتحذيرا من مضاعفة عواقب الهجوم، دعت سلطات ميونيخ سكان ثالث مدينة في ألمانيا والتي تضم 1,5 مليون نسمة، إلى المكوث في بيوتهم، وتوخي الحذر.

ميونيخ تعيش حالة طوارئ

ونتيجة هذا التحذير، أخليت الشوارع من المارة ومن السيارات وتوقفت رحلات قطارات الأنفاق والضواحي لساعات بينما كانت المروحيات تحلق فوق شمال المدينة حيث يقع المركز التجاري المستهدف. وتوقفت حركة وسائل النقل العمومية بسرعة في العاصمة الألمانية "ميونيخ" التي تشهد شوارعها حركية كبيرة، حيث تضم مؤسسات صناعية مهمة، تشكل الشرايين الحيوي للدولة الألمانية، إضافة إلى مؤسسات حيوية ألمانية وأجنبية ذات حساسية كبيرة.

وقال مراسل ل"فرانس برس" إن مروحية للشرطة حلقت فوق منطقة مساكن على ارتفاع منخفض جداً. وفي محيط المركز التجاري المستهدف بالهجوم الانتحاري والذي يضم حوالى 130 متجراً في طابقين، توقفت من سيارات الإسعاف والإطفاء. وساد الغموض الوضع لفترة طويلة بينما أشارت شهادات عدة إلى وجود أكثر من مهاجم.

وأكد أحد الشهود من عين المكان، يعمل في أحد محلات المركز التجاري، أنه رأى المهاجم وقال "نظرت باتجاهه. أطلق النار على شخصين فهربت لمغادرة المبنى عبر تسلق جدار. هناك رأيت جثثاً وجرحى".

وكان إطلاق النار بدأ قبيل الساعة 16,00 (ت غ ) من الجمعة 22 يوليوز في أحد مطاعم ماكدونالدز قبل أن يتواصل في الشارع المجاور. وعرض أصحاب فنادق وسكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي استضافة أشخاص علقوا في ميونيخ، في مبادرات تضامن.

احتفاء الداعشيين دون تبن

ونشطت مواقع التواصل الاجتماعي باحتفاء مؤيدي تنظيم "داعش" بحادث إطلاق النار العشوائي في مركز تجاري بمدينة ميونيخ الألمانية الجمعة، دون أن يتم الإعلان عن تبني التنظيم للعملية.

وأدانت العديد من الدول الغربية والعربية والأسيوية العملية الانتحارية التي ذهب ضحيتها بحسب التقديرات الأولية 11 قتيلا وجرح العشرات من الأطفال والشباب والنساء.