الرباط بريس
في ما يشبه حال المغرر بهم، اعترف المعتقلون الجهاديون العائدون
من سوريا بخطأهم في الهجرة الى القتال، مطالبين المغاربة مساندتهم في محنتهم ، ومن
السلطات إنصافهم.
وقال المعتقلون في بيان لهم "إنهم ذهبوا الى سوريا من أجل مد يد
العون والمساعدة الإنسانية للشعب السوري، وانه كانت لهم نية العودة الى المغرب، مؤكدين
أن الخروج من المغرب والدخول إلى سوريا، لم يكن خلسة وإنما كان نهارا جهارا وعلى مرأى
ومسمع السلطات المعنية وبتصريح قانوني.
وأوضح المعتقلون ان من الأسباب
التي جعلتهم يهاجرون ويحملون السلاح إلى جانب فصائل جهادية، هو السياسة المغربية، حيث
كان حدث استضافة المغرب لمؤتمر أصدقاء سوريا بمراكش العام الماضي، من أبرز محفزات الهجرة.
من جانبها قالت اسر وعائلات المعتقلون، ان ابنائهم العائدون من القتال في سوريا ،
"كانوا يعتقدون الجهاد في سوريا، يوافق السياسة الخارجية المغربية في تعاطيها
مع الملف السوري، وأن عودتهم جاءت "عندما علموا أن بقائهم هناك لا يخدم قضية إخوانهم
السوريين.
وأشارت أسر وعائلات المعتقلون
في بيان لها ان ابنائهم ليسوا إرهابيين ولا تكفيريين ولا يحملون أي ضغينة في قلوبهم
اتجاه مجتمعهم ووطنهم ولا يحملون فكرا هداما ولا منهجا خطيرا، ويرى البيان أن اعتقال
المغاربة العائدين من سوريا ليس حلا، بل مشكلة تقع تبعاتها بشكل أساسي على الأبناء
الذين هم في حجة إلى أبائهم، مطالبا بإطلاق سراحهم، حتى ترجع المياه إلى مجاريها والأمور
إلى طبيعتها.
0 comments :
إرسال تعليق