الرباط بريس
قال وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد إن
الحكومة تسعى للتحكم في عجز الميزانية بغاية ضبطه في حدود %3,5 من الناتج الداخلي
الخام سنة 2016، الذي يعد المستوى الذي يمكن من التحكم في المديونية في مستويات
مستدامة دون المساس بمتطلبات التنمية.
وأكد
وزير المالية، في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب، أن المغرب لا يلجأ إلى
الاستدانة "إلا إذا لم تتمكن من تغطية نفقاتها بمواردها الخاصة من أجل دعم
التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنجاز الأوراش الكبرى ببلادنا".
وتحرص الحكومة على أن تخصص موارد الاستدانة
لتمويل الاستثمار في البنيات التحتية والأوراش الإصلاحية وليس في تغطية نفقات
الاستهلاك. كما تحرص على أن "لا تتجاوز نسبة المديونية من الناتج الداخلي
الخام، سقفا معينا، حتى تبقى الدولة قادرة على الوفاء بالدين وتحافظ على ثقة
الدائنين والمؤسسات المالية الدولية بصفة عامة".
وأشار بوسعيد إلى أن "الحكومة ستواصل رغم
الصعوبات التي طبعت سنتي 2012 و 2013، فقد بدأت الحكومة فعليا هذا المسار وستواصله
بشكل تدريجي باعتماد منهجية ترتكز على الرفع من فعالية النفقات العمومية وخاصة
نفقات الاستثمار وتعبئة الهوامش المتاحة على مستوى الموارد عبر توسيع
الوعاء".
وأوضح الوزير أن إعادة التوازن التدريجي للمالية
العمومية يجب أن "يتم من داخل دينامية انتعاش شامل، وذلك حماية للقدرة الشرائية
للمواطنين وخاصة الفئات ذات الدخل المحدود، وضمانا للظروف المواتية للاستثمار
والنمو".
0 comments :
إرسال تعليق