الرباط بريس

تواصل خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية سقوط المدن والمواقع العراقية تباعا بأيدي المسلّحين، في ظاهرة عكست تواصل انهيار القوات المسلّحة التي حاولت قياداتها تبريره “بالانسحابات التكتيكية”.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العاصمة بغداد لإجراء محادثات مع القادة العراقيين بشأن الأزمة المتفاقمة، في وقت سيطر مسلحو تنظيم داعش الإرهابي على مطار عسكري في مدينة تلعفر الاستراتيجية بالعراق، بعد سيطرتهم على كافة المعابر الحدودية التي تربط العراق بكل من سوريا والأردن.

بالموازاة مع ذلك واصل المسلّحون الذين يبسطون سيطرتهم على الموصل أكبر مدن شمال العراق تقدّمهم على امتداد نهر دجلة فاستولوا على مدن وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد الحربي من الجيش العراقي الهارب، ما يشكل ضربة قوية للحكومة العراقية التي كانت تأمل استخدام المدن المحصنة كمنطلق لاستعادة السيطرة على الموصل.

وتأتي زيارة كيري إلى بغداد في إطار محاولات للضغط من أجل توحيد العراقيين في مواجهة مسلحي تنظيم داعش الارهابي، حيث المقرر أن يلتقي كيري مع رئيس الوزراء نوري المالكي وقيادات أخرى من الشيعية والسنة والأكراد.

وكان الوزير الأمريكي قد حذر الأحد - خلال زيارته القاهرة - من أن "أيديولوجية العنف والقمع التي يتبناها مسلحو داعش تمثل تهديدا للمنطقة برمتها وليس العراق وحده."