حدوثة مصرية حول فتوى "قرضاوية" - الرباط بريس حدوثة مصرية حول فتوى "قرضاوية" - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الثلاثاء، 13 مايو 2014

    حدوثة مصرية حول فتوى "قرضاوية"


    الرباط بريس

    تحولت آخر فتاوى  الداعية يوسف القرضاوي إلى ما يشبة النكثة و الدعابة التي تؤثت مجالس الشعب المصري في البيوت والمنتديات و المقاهي. و من بدع تلك الفتوى أن شيخنا القرضاوي، شافاه الله، أوصى خيرا بالمصريين، وقال لهم بأن لا يتوجهوا لصناديق الإقتراع لتأدية واجبهم الديموقراطي في اختيار رئيس جديد للجمهورية. و قد استبق الواعظ الوقور نتائج تلك الإنتخابات ،حتى قبل إجرائها 26 و27 مايو الجارى، وأقسم بأغلظ الإيمان أن عبدالفتاح  السيسي فاز في الإستحقاقات الرئاسية واستولى على الحكم. و تحول القرضاوي بذلك إلى ما يشبه (العراف)  في مسلسل عادل إمام الأخير.
     وقد أدلى شيخ الإخوان في ملاذه القطري  بهكذا تصريح،  بمناسبة مشاركته  بالدوحة فى أشغال مؤتمر حول القدس،  يشرف   عليه  ما يسمى الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه. و أعرب الشيخ عن أمله خلال المؤتمر  فى "استعادة كل فلسطين". غير أنه لم يخبرنا عن موعد استعادة فلسطين مثلما  فعل حينما أخبرنا  عن نتائج الرئاسيات المصرية المقبلة.

    من ناحية أخرى جدد عبد الفتاح السيسي، المرشح للرئاسيات المصرية  تحذيراته بخصوص جماعة الإخوان المسلمين. و اتهم الجماعة في حديث يوم الأحد 11 مايو مع قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية، اتهمها بأنها كانت تسعى، خلال حكم محمد مرسي  ، إلى إيجاد حالة موازية للدولة المصرية، منعزلة عن المصريين بخطاب تراه الأصح، ورؤية دينية تراها أفضل من الآخرين.  و قال أن الجماعة أخفقت في قيادة الدولة المصرية من منظور سياسي. و أوضح السيسي أن الإخوان حولوا الخلاف السياسي إلى خلاف ديني، و هو أمر غير مقبول، ليضيف  أن إشكاليات الإخوان  تمثلت أيضا في كونهم يسعون إلى الحكم، ولكنهم ليسوا مستعدين  للنجاح في الحكم. و ذكر وزير الدفاع السابق بفوز الإخوان في الرئاسيات الماضية، ليلاحظ أن المصريين اختاروا ممثلي الجماعة  على عقد الدستور والقانون، وليس بناء على وجهة نظر تمسخ إدارة شكل الدولة أو تحاصر مؤسساتهم القضائية .

    و نشرت صحيفة العرب اللندنية من جهتها دراسة خاصة عن الإسلام السياسي في ضوء مجريات الأمور بمصر، بمشاركة عدد من المفكرين والباحثين . و كان لافتا تصريحات القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، النقابي مختار نوح،  الذي قال أن "ظهور التيار القطبي داخل التنظيم، وعمله على وأد أيّة محاولات لنهضة الجماعة، أدى في النهاية إلى انحسار قيمة التنظيم ومشروعه السياسي، وانفصال الحركة عن الشارع المصري بتكويناته السياسية والإجتماعية والاقتصادية، وبالتالي غياب الجماعة عن الواقع السياسي بالكامل". و أوضح مختار نوح الذي ينتمي في نفس الوقت إلى الهيئة النقابية لمحامي مصر، أن المشروع الإخواني كان يحمل شعارات فقط من دون أيّة مضامين حقيقية، ولم تكن هذه الشعارات إصلاحية البتة، وحينما جاء التطبيق على أرض الواقع كانت الأزمة الحقيقية، و اكتشف الناس أنه لا يوجد أصلاً مشروع سياسي للإخوان، بغض النظر عن ملامح هذا المشروع، لذلك فقدوا المصداقية، لأنهم لم ينجحوا في تنفيذ الشعارات التي رفعوها طيلة الأعوام الثمانين الماضية.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى