الملتقى الثقافي المغربي الإماراتي بتطوان

في إطار التفاعل الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة و المملكة المغربية و تبادل التجارب الأدبية بين الجانبين، احتضنت  جامعة عبدالمالك السعدي في مدينة تطوان شهر أبريل الجاري،  فعاليات الملتقى المغربي الإماراتي حول السرد في الإمارات،  والذي أشرف على تنظيمه شعبة اللغات بالمدرسة العليا للأساتذة بنفس الجامعة ،بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات العربية المتحدة.

 و قال بيان للجنة المنظمة  أن الغاية الأساسية من هذه الفعاليات " التمهيد لتعاون ثقافي فعال بين شعبة اللغات واتحاد كتاب وأدباء الإمارات من أجل التعريف بأدباء البلدين، وإقامة الجسور بين تجاربهما الإبداعية المختلفة عبر تبادل الزيارات في ما بينهما ، بما يؤسس لحوار بناء يغني الرصيد الثقافي للبلدين معا، وبما يعود بالنفع المشترك على التراكم الإبداعي فيهما".

و تميزت هاته الفعاليات بتنظيم ندوات نقدية بإشراف عدد  من الباحثين المغاربة وكتاب وكاتبات من  الإمارات، و حضور ملحوظ من الطلبة و جمهور المتتبعين والمهتمين.

و قد صدرت عن هذا الملتقى الأدبي جملة من التوصيات الهامة التي تصب في تكريس التبادل الثقافي ، ومنها الدعوة إلى استمرار التواصل بين مبدعي البلدين الشقيقين، من خلال إعطاء الملتقى صفة الديمومة والاستمرار، وإقامته على نحو دوري ، كل سنتين ،  و أن تحتضن إمارة  الشارقة الدورة القادمة لهذا الملتقى ، والعمل على  توثيق أعمال الملتقى وطباعتها في كتاب من نسختين ،إماراتية ومغربية ، وإشراك النقاد والكتاب المغاربة في أنشطة " نادي النقد " التابع لإتحاد كتاب وأدباء الإمارات بغرض الإطلاع  على المنتوجات الإماراتية في الحقل الأدبي والإبداعي، وفق تخطيط وتنسيق مشتركين بين شعبة اللغات بالمدرسة العليا للأساتذة واتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

و كانت منسقة الملتقى زهور كرام،قد دشنت لأشغال الملتقى الأدبي بمحاضرة افتتاحية حول"نظرة عامة حول السرد الإماراتي" . وتناولت الجلسة النقدية مجموعة من القراءات في الجوانب السردية الخاصة بالسرد الاستعادي و ثقل التاريخ  واغتراب الذات و الذات والحياة و كشف الأقنعة . كما تميز الملتقى بقراءات قصصية للأدباء المغاربة والإماراتيين المشاركين في هاته الفعاليات الثقافية.

12:09 ص