صدم الموقع الإخباري الإسرائيلي واسع النطاق “هاآرتس” العديد من الأوساط العربية الرسمية، حين كشف النقاب عن محتوى تقرير بريطاني صادر عن مكتب الأعمال والابتكارات والمهارات التابع لوزارة الدفاع البريطانية “BIS”، تضمن الإشارة إلى أربعة بلدان عربية، إضافة إلى باكستان، كدول استفادت من المنتجات الأمنية التي تصدرها الدولة العبرية إلى الخارج.
التقرير البريطاني الذي اعتمدته الصحيفة الإسرائيلية يشير إلى دول إسلامية لا تربطها أي علاقات ديبلوماسية بالكيان الصهيوني، ورغم ذلك طلبت معدات و أسلحة عسكرية و أمنية من تل أبيب، أبرزها باكستان و الجزائر و المغرب، و التي دأبت على استيراد التقنية العبرية في مجال الحماية الأمنية منذ سنة 2008.
علاقة المكتب البريطاني بالمبيعات الإسرائيلية مرده إلى دخول أجزاء و معدات بريطانية في تلك الأسلحة، ما يُلزم إسرائيل بتعقّب الطلبات الوافدة على إسرائيل قصد التصريح لها قبل أي عملية بيع أو تصدير، و هو ما أتاح للمكتب معالجة مئات الطلبات المتعلقة ببيع أسلحة إسرائيلية ذات أجزاء بريطانية لدول عربية و غربية، من بينها الولايات المتحدة.
ضمن الشِّق المتعلِّق بالمغرب و الجزائر، فقد حصلت إسرائيل سنة 2010 حسب التقرير على تصريح من المكتب البريطاني بتصدير أنظمة حرب إلكترونية “warfare systems” و أجهزة قمرة القيادة الشفافة المتطورة الخاصة بالطائرات المقاتلة “HUD systems”، إضافة إلى مكونات طائرات بدون طيار و معدات حربية جوية متطورة للإمارات العربية المتحدة.
0 comments :
إرسال تعليق