الرباط بريس
بينما ينشغل العالم بقتلى "شارلي إيبدو" في فرنسا ويجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، ويخرج وزراء أوروبيون وساسة في تظاهرة تندد بالإرهاب في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وتفرد الصحف العالمية صفحاتها للكتابة وتناول موضوع الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" من قبل إرهابيين، وتدين الجماعة الدولية على لسان تنظيماتها المختلفة أو بشكل فردي من رؤساء دول العالم هذا العمل الإجرامي، في الوقت نفسه لا يلتفت أحد لما تقوم به "بوكو حرام" في نيجيريا فلم يحرك العالم ساكنا تجاه الإرهاب الموجه للشعب النيجيري الأعزل من جماعة إرهابية لا تقل خطورة عن تلك الخلايا "النائمة" في دول أوروبية لتنظيمي داعش والقاعدة، في ظل عجز الحكومة النيجيرية وحدها عن مواجهة هذه العمليات الإرهابية.
فقد قُتل 19 شخصاً على الأقل أمس السبت 10 يناير عندما انفجرت عبوة كانت تحملها طفلة في العاشرة من عمرها في سوق مكتظة في "مايدو غوري" كبرى مدن شمال شرق نيجيريا، بحسب ما أعلنت الشرطة المحلية.
وصرح المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو وعاصمتها مايدو غوري، جدعون جوبرين للصحافيين "قُتل 20 شخصاً على الأقل بينهم الانتحارية التي فجّرت العبوة اليدوية الصنع وأصيب 18 بجروح".
وهز الانفجار السوق في ساعة الذروة عندما كانت مكتظة بالتجار والزبائن. وفي نهاية 2014 تعرضت السوق نفسها لهجومين نفذتهما امرأتان تحملان متفجرات.
ولم تتبن حتى الآن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، ومن المعروف انه منذ ست سنوات وبدأت معركة لإقامة دولة إسلامية في نيجيريا كثفت جماعة «بوكو حرام» استخدام النساء والفتيات لتنفيذ اعتداءات.
وضرب طوق أمني حول السوق في حين أن عاملين في المجال الطبي رفعوا الأشلاء من بين الأنقاض.
من جانب آخر، قتل شخصان على الأقل عندما انفجرت سيارة عند مركز للشرطة في بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا، بحسب ما أفاد ضابط في الشرطة، وصرح ضابط آخر طلب عدم الكشف عن هويته بأن الانفجار وقع «بينما كانت السيارة عند بوابة مركز الشرطة وتخضع لتفتيش أمني»، مضيفاً أن سائق العربة وشرطياً قتلا في الهجوم.
0 comments :
إرسال تعليق