الإمارات تؤكد ثبات سياستها الخارجية واحترام سيادة الدول - الرباط بريس الإمارات تؤكد ثبات سياستها الخارجية واحترام سيادة الدول - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 20 يونيو 2014

    الإمارات تؤكد ثبات سياستها الخارجية واحترام سيادة الدول


    الرباط بريس 
     أكدت الإمارات ثوابت سياستها الخارجية، والتزامها بعدم التدخّل في شؤون الدول، معبرة عن قلقها مما تواجهه الدول العربية والإسلامية والمجتمعات المسلمة من اضطرابات وأعمال عنف وعدم استقرار، فيما دعت إيران إلى إنهاء احتلالها للجزر المحتلة الثلاث، كما دعت إلى إنهاء الأزمة السورية وحل عادل للقضية الفلسطينية.
    وقال عبدالله بن محمد سعيد غباش، وزير دولة، رئيس وفد الإمارات في الدورة الـ41 لمؤتمر وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي، خلال كلمة الدولة التي ألقاها في الاجتماع: إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تقوم على الالتزام بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي، وحرصها على تعزيز وتوسيع دائرة صداقتها مع جميع دول العالم، ومراعاة حسن الجوار، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واللجوء إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، وبقواعد وأحكام القانون الدولي.
    الجزر المحتلّة
    وأضاف غباش: انطلاقاً من هذه المبادئ وحرصاً على ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، فإن حكومة الإمارات تعبر مجدداً عن أسفها لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر، ونؤكد أن جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها إيران باطلة، وتخالف القانون الدولي، وندعو إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة للإمارات، الداعية لتسوية عادلة لهذه القضية.
    تسامح واعتدال
    وأردف: لقد تمسكت الإمارات دائماً بترسيخ قواعد التسامح، ونبذ العنف، والاعتراف بالآخر، واحترام حقوق الإنسان والشعوب، وعملت بجهد على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والوسطية، وإشاعة روح المحبة والسلام، وبذلت طاقات كبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف والتعصب الديني والمغالاة والكراهية، وانطلاقاً من هذا فإننا لا نخفي ما نشعر به من قلق عميق مما تشهده المنطقة العربية من أحداث أطلت فيها الفتن الطائفية، وتصاعدت الأعمال الإرهابية، وتزايد التحريض على العنف، ما أدخل المنطقة وشعوبها في حالة من الاستقطاب العنيف، وانعدام الاستقرار، وتراجع التنمية.
    الأزمة السورية
    وعبر الوزير عن خيبة الأمل والإحباط العميق لعدم قدرة المجتمع الدولي حتى الآن على وضع نهاية للمأساة الخطرة المتفاقمة التي يتعرض لها الشعب السوري، من جراء الأعمال العسكرية والقصف العشوائي الممنهج الذي تقوم به قوات النظام، محملاً النظام السوري مسؤولية فشل الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى استمرار عملية تفاوضية ذات مغزى، لتطبيق بيان جنيف الأول بشأن الأزمة السورية، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في تشكيل سلطة انتقالية ذات مسؤولية كاملة، تؤدي إلى انتقال سياسي للسلطة، ينهي دوامة القتل والعنف والتدمير في سوريا.
    القضية الفلسطينية
    وأكد الوزير غباش أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة منذ عام 1967، وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يتطلب من إسرائيل إنهاء سياساتها العدوانية، ووقف بناء المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف مصادرة أراضي الفلسطينيين.
    كما أكد غباش تأييد الإمارات تحقيق تسوية سلمية قائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتحميل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، داعياً إلى مواصلة توفير الدعم السياسي والمالي والإنساني للشعب الفلسطيني وسلطته، ودعم صمود الفلسطينيين في القدس.
    التطورات المصرية

    وعبر غباش عن ارتياح الإمارات للتطورات الإيجابية التي تحققت في مصر الشقيقة، انطلاقاً من إيماننا بالدور المحوري لمصر في أمن واستقرار المنطقة العربية والعالم ومستقبل التنمية والازدهار فيها. ولفت إلى أن الإمارات ترى أنه من الواجب الوقوف إلى جانب الشعب المصري وقيادته، وتقديم الدعم اللازم لهما في هذه المرحلة الحرجة، ومساندة الجهود المخلصة للحكومة المصرية في سعيها لتثبيت دعائم الاستقرار والتنمية والحكم الدستوري المدني، ومكافحة العنف والإرهاب والفوضى.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى