وأعلن كاميرون أنه سيدعم السلطات العامة في بريطانيا التي تضع "قواعد واضحة ومناسبة" لمنع النساء من تغطية وجوههن بشكل كامل، في تصريح يُنتظر أن يتسبب في عاصفة من النقاشات في بريطانيا.
قرارات
وقال رئيس الحكومة البريطانية، إن مثل هذا الإجراء يندرج في إطار مشروع متكامل يضم عدداً من القرارات التي تنوي الحكومة اتخاذها لوقف تطرف البريطانيين وسفرهم إلى الشرق الأوسط للانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش.
ومن أبرز القرارات المنتظرة حسب الصحيفة، منع "التفرقة بين الجنسين" التي تُميز مثلاً اللقاءات والاجتماعات في الفضاءات العامة، والتي تهم أساساً الاجتماعات التي تقيمها المنظمات الإسلامية، والتي تفصل بين الذكور والإناث.
المدارس
ومن جهة أخرى، يُنتظر حسب الصحيفة أن يُعلن وزير التعليم في حكومة كامرون الثلاثاء ، نيك مورغان، سلسلة من الإجراءات الرامية إلى إجبار المدارس على المساعدة في وقف تسرب المراهقين منها والسفر إلى الخارج للقتال في صفوف تنظيمات إرهابية مثل داعش.
ويُجبر الإجراء الجديد المدارس، على الإبلاغ عن الطلبة الذين يتخلفون عن دراستهم بلا تبريرات مقنعة، وتشجيع الأولياء وآباء الطلبة المسلمين على الانتباه أكثر إلى سلوك أبنائهم قبل ترديهم في التطرف.
منع جزئي
ومن جهة أخرى قالت الصحيفة إن عدداً متزايداً من المحافظين يُطالبون الحكومة بتجريم النقاب الكامل في البلاد، ولكن كاميرون، يرفض الخيار الفرنسي كما قالت الصحيفة، ويُفضل في المقابل المنع الجزئي.
ونقلت تلغراف عن كاميرون، أن"حرية اللباس مضمونة للمواطنين البريطانيين" حسب تصريح أدلى لمحطة بي بي سي 4 البريطانية.
ولكن كاميرون، يُشدد على بعض الاستثناءات حسب الصحيفة، فعندما" تكون في بعض المؤسسات التي تملك قوانين معينة تتعلق باللباس الموحد، مثل المدارس، فيجب الالتزام بهذه السياسة الداخلية قبل أي اعتبار آخر".
المقاربة الفرنسية
ويُضيف كاميرون إذا" كنت في مؤسسة عامة أو في محكمة، للحديث وجهاً لوجهٍ، فإني سأدعم، المؤسسات والسلطات التي تضع قواعد سلوك واضحة ولائقة خاصة باللباس المقبول أو المرفوض، مضيفاً أن المقاربة الفرنسية التي تمنع نهائياً هذا اللباس، لا تتناسب مع الطريقة التي نتصرف بها في هذه البلاد، ولا أعتقد أنها تساعد على الحل في كل الحالات".
0 comments :
إرسال تعليق