على إثر أزمة قلبية ألمت بها ، توفيت صباح يوم الأربعاء المستشارة الملكية
زليخة نصري عن سن يناهز 70 سنة.
زليخة نصري ابنة مدينة وجدة و
المرأة الوحيدة التي تولت منصب مستشارة ملكية في تاريخ المغرب ، تركت
وراءها مسارا حافلا ، ولقبت بالعديد من
الألقاب التي تشي عن قوة هذه المرأة مثل "المرأة الحديدية " و"عين
الملك التي لا تنام " .
حصلت زليخة نصري على شهادة المدرسة الوطنية للإدراة سنة 1967 ثم قصدت
الديار الفرنسية لتحضير دكتوراه حول "قانون التأمينات بالمغرب " ، وسنة
1994 كانت على رأس مديرية التأمينات بوزارة المالية ، وخول لها منصبها إمكانية
التدريس في المعاهد العليا و وكلية الحقوق بالدار البيضاء .
سنة 1997 عينها الملك الراحل المغفورله الحسن الثاني كاتبة للدولة لدى وزير
الشؤون الإجتماعية مكلفة بالتعاون الوطني ، وفي سنة 2000 عينت مستشارة للملك محمد
السادس ، وبعدها بسنتين عينت على رأس مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء .
نظرا للثقة البالغة التي كانت تحظى بها الراحلة زليخة نصري لدى الملك محمد
السادس ، كلفت بملفات رسمية كبيرة داخل الديوان الملكي مثل مشروع السكن الإجتماعي
ومشروع مدن بدون صفيح .
عرفت الراحلة زليخة نصري بحبها الشديد للنظام و الدقة وكذلك صرامة خطابها ، فعندما تولت ملف مشروع
السكن الإجتماعي كانت تفرض على المنعشين العقاريين احترام التصاميم المتفق عليها
لدرجة مساءلتهم عن غياب شجرة إذا كانت
مدرجة في التصميم .
الراحلة زليخة
نصري استطاعت أن تبرهن أن الكفاءة والجدية يكفيان لتقلد أرفع المناصب وأثبتت أن
النساء لا يخضعن لعوائق أو صور نمطية تسِمهن دوما بالضعف والتراجع، بل بإمكانهن
بفضل العزيمة والثقة أن يحققن ما عجز كثير من الرجال عن صنعه.
0 comments :
إرسال تعليق