" إخوان " مصر يقايضون عودتهم للحياة السياسية بالتخلي عن مرسي

الرباط بريس

تستعد مصر لدخول مرحلة جديدة من تاريخها السياسي و القطع مع التجربة المؤلمة والقصيرة التي شهدت وصول الإخوان المسلمين إلى كرسي الحكم بقياد محمد مرسي . و سيكون الشعب المصري على موعد مع الإنتخابات الرئاسية يومي 26 و 27 مايو التي ستفرز لرئاسة البلاد، أحد المرشحين المتنافسين، وهما المشير عبدالفتاح السيسي و حمدين صباحي ، وإن كانت كل المؤشرات تميل إلى ترجيح كفىة السيسي، اعتبارا للدور الذي لعبه في تخليص المصريين من داء الإخوان في مطلع يوليوز، بعد الثورة المصرية الثانية في الثلاثين من يونيو . ولذلك يحاول المنتسبون لهاته الجماعة الإرهابية بكل ما أوتوا من دسائس و آليات الخراب والتدمير، أن يبثوا الرعب في نفوس الناخبين و إفساد التجربة الديموقراطية.

ونظرا للضربات المتتالية التي تلقاها الإخوان وسلسلة الهزائم التي مني بها مشروعهم، خاصة بعد قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، حاولت فلول الجماعة العودة إلى المشهد السياسي بطرق شتى . وقد أفادت مصادر مطلعة أن القيادي الإخواني عمرو دراج قدم مبادرة، من داخل سجنه، لمسؤولين مصريين، تحتوي على تنازلات سياسية كبيرة، مقابل السماح بعودة الجماعة إلى فضاء العمل السياسي .

وطبقا لذات المصادر، فإن العرض يتضمن أن تقوم الدولة بوقف الملاحقة الأمنية لعناصر شباب الإخوان والإفراج عن القيادات غير المتورطة في عمليات عنف. وفي المقابل تتوقف الجماعة عن المطالبة بعودة مرسي إلى الحكم، وتتعهد بتقديم اعتذار للشعب عن كل الجرائم التي قامت بها.وأوضحت المصادر أن السلطات أجلت البت في المبادرة حتى انتهاء الانتخابات، على أن يبث الرئيس الجديد في هذا الملف.

وأكد حسين عبدالرحمن مؤسس ما يسمى حركة "إخوان بلا عنف" أن جماعة الإخوان بمصر تعرضت خلال الفترة الماضية لضغوط من قبل قيادات التنظيم الدولي للجماعة للقبول بتنازلات تسمح بتخفيف الضغوط على التنظيم في دول العالم.وأشار إلىأن اللجنة سيرأسها راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بالإضافة إلى أحد قيادات إخوان اليمن، لافتا إلى أنه تقرر بدء عمل اللجنة بعد الانتخابات الرئاسية وتولي الرئيس الجديد مقاليد السلطة.