التعاون الإماراتي المصري

كريمة محفوظ

تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تجسيد روح و مبادئ التعاون العربي على أرض الواقع ، وترجمة المواثيق و العهود الموقعة إلى إجراءات تنفيذية تعزز الترابط والتلاتحم بين شعوب الأمة العربية في كافة القطاعات . و في هذا الإطار انتقل وفد إماراتي رفيع المستوى إلى القاهرة للإشراف على إعطاء الإنطلاقة لمشروع تدريب الآلاف من الشباب المصري في ميادين مختلفة بقطاع الشغل، طبقا لما تم الإتفاق عليه في هذا الشأن بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر في أكتوبر الماضي .

و هكذا شهد يوم الخميس 17 أبريل توقيع البلدين على الإتفاق التنفيذي الذي يخص استفادة أكثر من100 ألف شاب مصري من الذكور و الإناث من برامج التأهيل في سوق العمل ضمن ما يعرف ب " مجلس التدريب الصناعي" وفق أحدث البرامج الفنية والتقنية و طبقا لحاجيات القطاعات الصناعية . و قد خصصت الإمارات لهذا المشروع التأهيلي غلافا ماليا قدره 250 مليون جنيه مصري. ووقع الإتفاق عن الجانب الإماراتي وزير الدولة سلطان أحمد الجابر و عن الجانب المصري منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة و الإستثمار.

وتتجلى أهمية المشروع في كونه سيتيح توفير 100 ألف فرصة شغل سنويا ، إلى جانب سعيه نحو استجابة و انسجام المهارات و المؤهلات المتحصل عليها خلال فترات العمل التدريبية مع متطلبات الشركات والمصانع المعنية.

وستستغرق برامج العمل التأهيلي ل "مجلس التدريب الصناعي" 18 شهرًا على امتداد 25 محافظة مصرية ، خاصة مدن القاهرة والجيزة والاسكندرية وأسيوط وأسوان وبورسعيد وشمال سيناء .

كما يهدف المشروع إلى إنشاء نظام إلكتروني ومعلوماتي متطور لرصد وحفظ الاحتياجات التشغيلية و المهارات الخاصة بالقطاع الصناعي المصري.