تقرير: المغاربة سابعُ المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا

 حل المغرب في المرتبة السابعة عالميا بين أكثر البلدان المصدرة للمقاتلين إلى كل من سوريا والعراق، إذ أوضح تقرير لمجموعة "صوفان" الأميركية أنه يوجد حاليا بالمنطقة 1200 مقاتل من المملكة؛ وهو رقم توقعت المجموعة أن يرتفع في الأيام المقبلة.

وأفاد التقرير ذاته بأن تونس تعد أكبر مصدر للمقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، إذ يبلغ عددهم حاليا حوالي 6000 مقاتل، متبوعة بالمملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بحوالي 2500 مقاتل، ثم روسيا بـ2400 مقاتل، فتركيا بـ2100، ثم الأردن بـ2000 شخص، ففرنسا بـ1700.

وبلغ عد المقاتلين من المنطقة المغاربية على العموم 8000 مقاتل، في حين كان لا يتجاوز 5000 العام الماضي. كما تضاعف عدد المقاتلين من أوروبا الغربية، مقابل ثبات عددهم من أمريكا الشمالية؛ في حين عرف عدد المقاتلين من روسيا وآسيا ارتفاعا بنسبة تقدر بـ300 في المائة.

وأكد التقرير أنه، وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة لاحتواء سفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، فإن عددهم تضاعف من مختلف دول العالم، وبات يشكل ما بين 27 ألفا و31 ألفا، من 86 بلدا على الأقل، وهو ما يدل على أن الجهود المبذولة لها "تأثير محدود"، حسب تعبير التقرير.

وعلى عكس ما جاء به التقرير، يرى عبد الحكيم أبو اللوز، الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية، أن هناك انخفاضا لنسبة المغاربة المقاتلين في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن "هذا راجع بشكل أساسي إما إلى موتهم هناك أو عودتهم، وأيضا إلى السياسة الأمنية الجديدة التي يتبعها المغرب".

وأوضح الباحث المغربي أن كل المؤشرات تؤكد انخفاض نسبة المغاربة المنضمين إلى "داعش"، مشيرا إلى أنه لا بد من "التعامل مع كل التقارير بحذر؛ لأن هناك جهات سياسية وأمنية ليست موضوعية قد تكون وراءها".

واعتبر المتحدث أن الحديث عن ارتفاع المغاربة المقاتلين قي سوريا والعراق قد يشكل "ضربا من الدعاية السياسية حول مجهودات المغربية لمحاربة داعش على المستوى الأمني"، منبها إلى أنه "يوميا هناك أنباء عن تفكيك خلايا والقبض على الإرهابيين بالمملكة".

12:16 م