دراسة بحرينية ترصد فشل تجربة الاسلام السياسي بالوطن العربي - الرباط بريس دراسة بحرينية ترصد فشل تجربة الاسلام السياسي بالوطن العربي - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الأحد، 1 مارس 2015

    دراسة بحرينية ترصد فشل تجربة الاسلام السياسي بالوطن العربي





    كشفت دراسة جديدة أن  تجربة حكمة جماعة الاسلام السياسي  تصاب دائما بالفشل، ففي كل مرة، جماعة مضطهدة، من وجهة نظر حلفائها الخارجيين وترديد أكذوبتهم حتى يصدقها الجميع، تناضل كثيرا من أجل الوصول للحكم وليس الحرية والعدالة  كما يقولون، ولو حدث أن وصلت للحكم تكون النتيجة تمزيق البلد، إما بالطائفية أو بالتقسيم أو بالحرب الأهلية، لا يهم، المهم هو تمزيق الدولة

    الحوثيين في اليمن


    وذكرت دراسة لمركز البحرين للدراسات والإعلام ، أن جماعة انصار الله "الحوثيين" في اليمن، تحولت من الهجوم إلى الدفاع وتحطمت قدرتها على صخرة المسؤولية الكبرى في إدارة بلد، وهي القادمة من الكهوف الجبلية، كما جاء من كان قبلها من الكهوف الفكرية، ووضح فشلها جليا في التعاطي مع الدولة كحالة شاملة، وليس مع تطلعاتها هي وطموحاتها السياسية الخاصة، وقد حصلت الجماعة على تجربتها كاملة وسيطرت على العاصمة وطردت الرئيس وأعلنت نفسها حاكما على اليمن، فماذا ينقصها؟ ينقصها دائما التعبير الفعلي عن المجتمع فهي ليست المجتمع، مفقودة لديها لغة الحوار والتواصل مع المجتمع كحالة شاملة لا تعرف شيئا عن أمور إدارة الدولة كعلم ممارسة وتجريب، فتبدأ مرحلة السقوط، هذا ما يحدث اليوم في اليمن.

    المليشيات في لبنان والعراق


    والقت دراسة المركز البحرين للدراسات والإعلام، الضوء علي تجربة حزب الله في لبنان وتعثر العملية السياسية، وتجربة المليشيات الشيعية في العراق باعتبارها احد ادوات الجماعات السياسية في البلدين
    واعتبرت الدراسة ان سياسية حسن نصرالله الامين العام للحزب الله، مزقت واضعفت الدولة اللبنانية، مضيفه انه نصرالله يرفض حتى هذه اللحظة الاعتراف بأنه سبب نكبة لبنان، ذلك البلد الجميل الذي طالما كان بوابة للثقافة العربية، فتحول إلى بلد مطحون بالحروب والأزمات والنكبات، وحتى في العراق حينما حكم السياسيين الشيعة الذين كانوا يزعمون الاضطهاد بالأمس، فقدوا السيطرة على كل شيء في البلد، حتى الأمن نفسه الذي كان يحركوه لصالحهم، ضاع منهم ولم يعد هناك دولة عراقية قوية تحافظ علي امن وأمان المواكن وتحقق له حياة كريمة. 

    السودان والجزائر


    وتابعت الدراسة ان الأمر  نفسه حدث في السودان، الذي أسفرت تجربة الإسلاميين فيه، أو ما يعرف بحكومة الإنقاذ الوطني، عن أبشع تطبيق للفاشية الدينية والسياسية، فالرئيس السوداني عمر البشير بعد أن أعلن تطبيق الشريعة الإسلامية في الولايات المسيحيةـ جنوبي السودان، ادي الي انعدام التواصل بين الحاكم الإسلامي والمجتمع فما يراه الحاكم شيء وما يراه المجتمع شيء آخر، فتحدث حالة من التيبس في قطاعات الدولة.
    هذا التيبس ادي الي تمزق السودان على منحنيين، الأول جغرافيا بانفصال الجنوب، والثاني: اجتماعيا بتدهور أوضاع دارفور في الغرب وانفصالها معيشيا عن باقي القطر، فضلا عن حالة فشل عام على كل المستويات.
    ولفت الدراسة الي تجربة الجبهة الإسلامية في الجزائر، والتي اسفرت عن 200 ألف قتيل في حرب لم يكن المواطن له فيها ناقة ولا جملا.

    تجربة الإخوان في مصر


    واوضحت الدراسة ان تجربة جماعة الاخوان في حكم لم تختلف كثيرا عن التجارب السابقة من الفشل الزريع رغم زعم الاخوان عدم تعاون مؤسسات الدولة معهم، والحقيقة هو أن انعدام التواصل بينهم وبين الشعب هو من صنع حالة التيبس اللاإرادية في المجتمع، ببساطة لأنهم شخصية اعتبارية غريبة عن المجتمع ليست من طينته، فيعرض عنها المواطن بعد شهور الحكم الأولى وفي أحيان كثيرة يختار النظام القديم أفضل من العبث الذي يراه من هؤلاء.

    الوفاق في البحرين


    وقالت المركز :إذن فلا مناص من القبول بحقيقة المؤامرة على المنطقة برعاية إيران والولايات المتحدة اللذين يقتسمان المنطقة فيما بينهما، وهو  الاعتراف الذي سيؤدي إلى تغيير طريقة التعامل مع الأزمات الداخلية في الدول العربية، فما يحدث في البحرين على سبيل المثال من تدمير جمعية "الوفاق" للداخل البحريني برعاية إيرانية، لم يعد مقبولا ويفرض على الحكومة إلغاء التصريح بقيامها من الأساس، لأنها ليست إلا نموذجا من كل ما سبق الإشارة إليه في جميع التجارب السابقة، فهي ليست من طينة الشعب البحريني، رغم تمتع أعضائها بالجنسية، لكنهم باعوها لصالح شخصية اعتبارية اسمها "الوفاق" فهي لديهم أهم من الوطن، إذن فحلها أمر واجب، وعلى أعضائها الاختيار بين الذوبان معها أو ممارسة العمل السياسي كمواطنين عاديين وليس ممثلين عن جمعية قامت على أساس مذهبي من البداية.

    وأكدت الدراسة في سؤال لها أن اسباب فشل جماعات الاسلام السياسي في الحكم يتلخص في قيام هذه الحركات منذ بدايتها على تصور خاطئ للمجتمع، يصاحبه في كثير من الأحيان انفصام تام عما يحدث على أرض الواقع، ويقوم على اختيار شكل الدين وتحديد معالمه للمجتمع، ما يؤدي إلى تصنيف المجتمع كمذهب ديني واحد، فيؤدي الي فشل تجربتهم وتزيق الوطن.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى