بالمستندات ... ننفرد بنشر خطط "داعش" وأخواتها في تجنيد عناصرها 1/3 - الرباط بريس بالمستندات ... ننفرد بنشر خطط "داعش" وأخواتها في تجنيد عناصرها 1/3 - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الأحد، 1 مارس 2015

    بالمستندات ... ننفرد بنشر خطط "داعش" وأخواتها في تجنيد عناصرها 1/3





    الرباط بريس

    وهم يخاطبون "المستجد" منهم بقولهم: " ألا ترى كيف وصلت بأمتنا الحال والمآل؟ لن تعود لهذه الأمة عزتها إلا بتنظيم قوي، ولا تأتى هذه القوة إلا بقادة يُسمع لهم ويُطاعون، وإن شققت عصا الطاعة فإنك بذلك مفتون". وهكذا يوضع "المستهدف" في قفص التنظيم، ويعزل شعورياً عن مجتمعه ليعيش في وسط "إخوانه".. الصوبة التي يجب ألا تتعرض لأفكار المخالفين.. "لا تقرأ إلا لمن نُقره لك، ولا تثق إلا في قادتك.. نحن نتعرض لمؤامرة كونية، وما الاضطهاد الذى نتعرض له إلا امتداد للاضطهاد الذى وعد الله به عباده المؤمنين، منذ صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "
    يتحول المجند لكتلة من المتفجرات يتطاير جسده مع شظايا القنابل لكن بعد أن يحصد معه نفوس الأبرياء الذين سيسألونه لاشك يوما بأي ذنب قتلتنا.

    المرحلة الأولى: التصويب نحو الهدف وجمع التحريات :


     كيفية إنتقاء العناصر للتنظيم

    البحث عن طفولته ومعرفة نقاط الضعف والقوة فيها كما تفعل أجهزة المخابرات 
    معرفة وضعه بين أصدقائه القدامى وزملائه في الدراسة وحاله عائلته المادية وتحصيله العملي ومهنته وقدراته الأخرى
    جمع المعلومات بطريقة غير مباشرة وبدون علم العنصر المستهدف ودون إشعار المصادر بالهدف
    استبعاد من له ماض سيء يمكن أن يسيطر عليها أجهزة الأمن بسببه وتخترق التنظيم من خلاله.
    المراقبة والتفتيش السري من خلال رصده وتتبعه ومعرفة أين يذهب فربما كان رجل استخبارات.
    يمكن الوصول إلى معلومات عنه عن طريق سجلات الأحوال المدنية 
    التدرج في عرض الفكرة الجهادية بعد ميوله ونظرته للطواغيت والإخوان والديمقراطية 
    عرض فيلم للحركة الجهادية أمامه وانتظار رد فعله وتحركاته وماذا يقول عن الجهاديين بعدها.
    جمع التحريات عن العنصر المستهدف بالتجنيد بعد مطابقته لشروط المبدئية للتنظيم 
    لا بدّ أن يكون تاريخه ناصع أبيض وليس عنده اسباقيات أو نقاط ضعف ممكن للعدو أن يضغط عليه لاستخدامه في اختراق التنظيم 
    اذا كان منتميا في الماضي لحزب أو لجماعة فيجب معرفة أسباب تركه لهما حتى لا يكون له نقاط ضعف تسيطر عليه المخابرات من خلالها.

    يبدأ الكاتب المكنى بأبو عبدالله العدم، وهو منظر جهادي معروف في الأوساط الجهادية بخبراته في ساحات القتال وتشكيل الخلايا والتنظيمات السرية الجهادية، بشرح المرحلة الأولى والأهم في مراحل التجنيد في الخلية وهي المرحلة التي يقارن فيها بين المواصفات المطلوبة والمحددة تنظيميًّا، وبين الشخص المراد تنظيمه.
    ويشير الكاتب إلى أن هناك شروط توضح الانضمام لكل جماعة تريد أن تعمل لــ "دين الله" ننظر هذه الشروط والمواصفات، إذا كانت موجودة في هذا الأخ أو في هذا الفرد، فننتقل إلى المرحلة الثانية من هذا العمل.
    فإذا كانت هذه الشروط غير متوفرة في هذا الأخ أو في هذا الشخص الذي ننوي أن ينضم للعمل معنا، مع الخليّة أو مع الجماعة، إلى هنا نتوقف يكفي المرحلة الأولى، أو الشروط والمواصفات المطلوبة طابقت مع هذا الأخ نبدأ، ما طابقت نتوقف، إذا كانت المواصفات التي نريدها متوفرة في هذا الأخ ننتقل إلى المرحلة الثانية وهي جمع المعلومات عن هذا الأخ، ما هي هذه المعلومات؟
    ويرى " الكاتب" أن أول معلومات يجب أن يعرفها المجندين( بكسر النون) معرفة ماضي هذا الأخ بحيث يخلو من أيّ نقطة سيطرة يمكن أن تؤثر على مستقبله، مثال ذلك كون الشخص كانت له علاقة بحركة سياسية سابقة، ولكن سبب تركه لها غير معروف لدى عامة الناس، ولكنه معروف لأشخاص معينين أو للسلطة، وليكن مثلاً الاختلاس أو السرقة أو سلوك شاذ أو غير ذلك من الأسباب فمثل هذا الماضي يُمكن العدو من السيطرة عليه مقابل عدم كشف أسراره بحيث يستخدمه للعمل لصالحه.
    ويضرب الكاتب مثالا : فمن خلال التحري وجمع المعلومات وجدنا أن ماضي هذا الأخ الذي نريد نحن أن يعمل معنا، كان يعمل مثلاً مع جماعة سياسية سابقة، ولكن هذا الرجل قد ترك هذه الجماعة، لماذا ترك هذه الجماعة؟ يجب نحن أن نبحث لماذا تركها.
    ويسترسل: ربما يكون تركها لأنه سارق مثلاً، أو عنده تصرفات شاذّة لا تليق بالأخ أو بالإنسان السويّ، لذلك تمّ طرده من هذه الجماعة، فنحن عندما نعرف هذا الماضي فمثل هذا الرجل الذي نستطيع أن نقول تاريخه أسود، نحن لو انضمّ للعمل مع الجماعة، ممكن بسبب هذا التاريخ الأسود الذي لا يعرفه عامّة الناس، ولكن يعرف هذا التاريخ الحكومة مثلاً تعرفه، أو الحزب الذي كان يعمل معه ممكن هذا يؤثّر عليه في المستقبل, تجنيد مثل هذا الشخص للعمل معنا بهذا التاريخ الأسود الذي له، ممكن الحكومة تستطيع بعد ذلك أن تسيطر على هذا الرجل عن طريق تاريخه الأسود، تهدده بأن تفضحه إذا لم يتعامل معها، فربما بعد هذا التهديد يخنع، ويستجيب لمطالب الحكومة ويتعامل معها.
    ويكمل: الأخ الذي يعمل معنا مع الجماعة لا بدّ أن يكون تاريخه ناصع أبيض، ليس عنده اسباقيات، أو نقاط ضعف ممكن للعدو أن يستغلها ويستثمرها في الضغط عليه في المستقبل.
    وفي السياق ذاته ينتقل الكاتب لنقطة أخرى وهي "معرفة قناعاته السياسية الحاضرة" ويلفت إلى أنه يمكن معرفة ذلك عن طريق سؤال الآخرين من أقربائه وأصدقائه وزملاء العمل، حيث أن القناعات السياسية لكل شخص تخرج غالبًا من خلال المناقشات مع الآخرين، فقد تكون الديمقراطية هي أنسب القناعات السياسيّة لديه في إقامة الحكومات الناجحة، أو هي الوسيلة المناسبة للوصول إلى الحكم.
    ويوضح "العدم" بشكل أكثر: قبل أن نعرض فكرتنا على هذا الرجل يجب أن نعرف فكره السياسي، ما هو تصوره وفكره عن الدولة الإسلاميّة، أو المفاهيم التي يُتوصّل بها إلى إقامة المجتمع المسلم وإقامة دين الله عز وجل في الأرض فلو أن هناك رجلا مثلاً مقتنع فقط بالديمقراطيّة فأنت كيف ستعرض عليه بعد ذلك الحل الجهادي؟
    أما عن الطريقة التي يمكن أن يعرف بها ذلك فيقول "العدم": طبعًا هذه الأمور كلها تعرف عن طريق سؤال أقربائه أو الآخرين، أو المقربين منه، أو أنت تناقشه بهذه الطريقة، فكرتك لا تعرضها مثلاً على إنسان شيوعي أو قومي أو غير ذلك، أنت لا تعرضها إلا على من تتوافر فيه الشروط المناسبة، مثال نحن المجاهدين كيف نستطيع أن نعرض دعوتنا؟
    ويضيف: نحن أقرب الناس إلينا هو صاحبك الذي تربّى معك، والذي تعرفه منذ الصغر، وصاحبك الذي يصلّي معك في المسجد، هؤلاء أقرب الناس لنا، هؤلاء أقرب الناس الذين تستطيع أن تعرض عليهم الفكرة، ولكن هذه الفكرة كيف ستعرضها عليهم؟
    ويتابع قائلا : لا بدّ أن تتدرّج في عرض فكرتك على هذا الأخ، أخ توسمت فيه الصلاح والخير، وممكن هذا من خلال المناقشات معه أو الحديث أستطيع أن أعرف ما هي توجهاته الفكريّة، كيف يفكر, كيف ينظر للجهاد, كيف ينظر للطواغيت, كيف ينظر للإسلام, كيف ينظر للديمقراطيّة, كيف ينظر للإخوان المسلمين؛ كل هذه تستطيع أن تعرفها من خلال مناقشاتك معه، والحديث معه، فأنت إذا توسّمت فيه الخير والصلاح، ممكن هذا الأخ يتجاوب معك، وممكن أن ينضم ويحمل فكرك، فأنت هنا تبدأ بعرض فكرتك عليه بالتدرّج، ممكن تسأله ما رأيك في الجهاد؟ يقول لك: والله أنا أحب الجهاد، وأرى أن الجهاد هو الحل الوحيد مثلاً لإقامة دين الله عز وجل في الأرض.
    وفي الحالة الأخرى يمكن أن يجاوب بطريقة أخرى فممكن تسأله ما رأيك في الجهاد؟ فيقول: أنا أرى الديمقراطيّة هي الموصلة لإقامة دين الله عز وجل في الأرض وممكن يكون من حزب التحرير يقول لك أنا أرى النصرة، طلب النصرة من الآخرين ممكن يكون من السلفيّة الإصلاحيّة، يقول لك نحن نبني المؤسسات، والمنابر الإعلاميّة ثم نؤسلم المجتمع، نجعل المجتمع مسلم، ثم نقيم الدولة.
    ممكن يقول لك آخر، وما زال الحديث للعدم، : نحن من خلال التربية والتصفية، تربية الناس حتى يكونوا أمثال أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وحياء عثمان وشجاعة علي، ثم بهؤلاء الناس، عندما نصل بكل المسلمين بهذا المستوى من الإيمان والدين بعد ذلك نحن نقيم دولة الإسلام، وهذا لن يكون أبدًا؛ أن يكون الناس مثل عهد الصحابة.
    ويقول العدم : فأنت من خلال النقاش تستطيع أن تعرف ما هي قناعته، فإذا رأيت أنه يميل إلى العمل الجهادي، فهنا أنت ممكن أن تعرض عليه أو تحضر له فلم معك عن الحركة الجهادية، أو عن الجهاد في مكان فتنظر ما هي ردّة فعله، ربما أنت تضع الفلم وتنظر أنت إلى وجهه، كيف تحركاته، ماذا يقول, هل هو متشجع يقول لك، ممكن يسب هؤلاء، ممكن يتكلم فيهم بخير، بهذه الطريقة تستطيع بالتدرّج، سنتكلم إن شاء الله عن كيف تستطيع تجنّده وتعرف أفكاره.
    ويشدد العدم في رسالته للعناصر المعنية بالتجنيد بقوله : لابد يا إخوان عندما نتكلّم عن المنهج أن يكون المنهج واضحًا خاصّة أثناء العمل، الذي يعمل معك يجب أن لا يخالفك في المنهج، المنهج الذي تعتقده أنت, الذين يعملون معك في الجماعة أو في التنظيم أو في الخلايا لابد أن يكونوا على منهج واحد حتى لا تختلفوا لأن اختلاف المنهج ضياع للعمل، فربما أنت تكون مع أحدهم في عمليّة، فأحدكم يرى كفر هذا الشرطي والآخر لا يرى كفر ذلك الشرطي، أحدهم يرى جواز قتل هذا الطاغوت والآخر لا يرى جواز ذلك، فهذا لا شك يؤثّر سلبًا على العمل الجهادي والعمل التنظيمي، لذلك الحركات الجهاديّة من الصعب أن تلتقي مع الحركات الأخرى الغير جهاديّة، لأن المناهج تصطدم فيما بينها، لا يمكن أن تلتقي الحركة الجهاديّة مع حركة مثل الإخوان المسلمين، لأن الحركة الجهاديّة ترى أن الجهاد هو الطريق المؤدي لإقامة المجتمع المسلم، والإخوان المسلمين يرون أن الديمقراطيّة هي التي تقيم دولة الإسلام، فهنا منهجين مختلفين كيف سيلتقون؟ لا شكّ أنهم لن يلتقوا أبدًا.
    وممكن بعضهم يقول نحن ممكن أن نتحد في وقت من الأوقات مع جماعة حتى لو تخالفنا في المنهج، نتحد معها حتى نزيل هذا الطاغوت ثم بعد ذلك نحن نقيم دولة الإسلام، وأيضًا هذا الاتحاد سيكون آثاره وخيمة على العمل الجهادي.
    ويؤكد " العدم" على أنه من أسباب هزيمة الإخوان المسلمين أو انتهاء الجهاد في سوريا؛ أن الإخوان المسلمين اتحدوا مع بعض الجماعات القوميّة أو اليساريّة في سبيل إسقاط النظام "النصيري" في سوريا، ولكن كان هذا الاتحاد عواقبه وخيمة على العمل الجهادي في سوريا.
    فالحركة الجهاديّة بشكل عام لا تلتقي مع المناهج المخالفة للفكر الجهادي، لأنها لابد أن تصطدم معها، إذا لم تصطدم معها في البداية ستصطدم معها في النهاية "فوضوح المنهج والفكر وتبني جميع أفراد التنظيم له يجعل الخلافات بين أفراد التنظيم في إطار المسائل التي تحتمل الخلاف المعتبر".
    ويشدد على أن وجود المنهج الواحد، وتبني الفكر الواحد يقلل من الخلافات بين أفراد التنظيم عندما يقتنعون بقناعات واحدة، وأفكار واحدة لا يكون هناك خلافات بين أفراد الجماعة، وإن كان هناك خلافات ستكون ضمن الخلاف المعتبر المقبول ليس اختلافات قاصمة، أو اختلافات لا يمكن الالتقاء معها، خلافات معتبرة ربما تكون في المسائل الخلافيّة أما المنهج العام والأسس العامة يجب أن لا يكون هناك فيها خلاف حتى يستمر العمل، وهذا موضوع المنهج قد يترتب عليه خلافات كبيرة.
    ثم يبدأ "العدم" في تبويب المعلومات المطلوب جمعها عن الشخص لتغطية النقاط السابقة كما يلي: ماذا نحتاج من معلومات عن هذا الأخ؟ كيف نستطيع أن نجمع معلومات؟ ما هي المعلومات التي نحتاجها حتى تكون عندنا صورة وفكرة واضحة عن هذا الشخص الذي نريده أن ينضمّ للعمل معنا، هذه المعلومات هي التي بناء عليها نستطيع أن نحكم على هذا الشخص.
    أولاً: طفولة هذا الشخص، وهذا ما تفعله المخابرات عندما تريد أن تجنّد عميل أو جاسوس لابد أن تبحث عن حياة هذا الشخص، حتى تبحث عن نقاط الضعف فيه، فإذا وجدت نقاط الضعف فتستطيع من خلالها الوصول إلى هذا الرجل، مثال رجل عنده نقطة ضعف في النساء فتقرِّب له النساء، إنسان عنده حب المال فتقرِّب له المال، رجل يحب الشهرة فترفع من منزلته، إلى غير ذلك.
    ثم يتوغل "العدم" في عملية التحرير أيضًا فيؤكد على ضرورة معرفة وضعه بين زملائه في الدراسة، أصدقائه القدامى، سجنه إذا كان قد سجن، سبب تركه التنظيم السابق إن وجد، حالة أهله الماديّة، تحصيله العلمي، مهنته، قدراته الأخرى التي يتقنها، زواجه، جيرانه، أصدقاؤه الحاليين، أسفاره الداخليّة والخارجيّة ولماذا، عدد أفراد عائلته، كل هذه النقاط يجب أن تجمع عنها معلومات حتى تستطيع أن تحكم على هذا الأخ، وهكذا نجمع قدر الإمكان أكبر قدر من المعلومات.
    وينبه " العدم" على ضرورة الحصول على هذه المعلومات بطريقة غير مباشرة، وبدون علم الشخص, هناك عدة طرق نستطيع من خلالها أن نحصل على المعلومات عن الشخص الذي نريد, بالأساليب التالية: عن طريق إثارة الآخرين الذين يعرفون الشخص المقصود دون إشعارهم بهذا في الحديث فنذهب إلى أصدقاء هذا الرجل أو أصحابه أو أقاربه نسأل عن هذا الرجل، ولكن نسألهم بطريقة لا توحي لهم بأننا نريد شيئًا، حتى لا تُكتشف أنت وتُعرف، ويُعرف هدفك من هذا السؤال.
    أما الأمر الآخر: عن طريق المراقبة والتفتيش السريّ؛ عن طريق مراقبته، عن طريق مراقبة حركته، أين عمله، أين يذهب، أين يأتي، ملاقاته مع من يلتقي, ربما هو قبل أن تضمه إليك في الأصل رجل استخبارات أو رجل مخابرات، ولكن عن طريق المراقبة تستطيع أن تحدد من هذا الرجل، وأين يذهب، وأين يأتي، ومع من يلتقي، وبذلك تستطيع أن تحدد ماهيّة هذا الإنسان.
    ويكمل العدم: وهذا يذكرني بما حصل للإخوة في كندا، حيث أن إمام مسجد يظهر شيخ, هو في الأصل كان جاسوسًا ورجل استخبارات عند المخابرات الكنديّة، فالإخوة وثقوا به ثم بعد ذلك أوقع بهم، لأنهم لم يقوموا بالإجراءات الأمنيّة التي كان يجب عليهم أن يقوموا بها قبل أن يعرضوا عليه مشروعهم وعملهم، فربما يكون هذا الرجل مجنّدًا منذ سنوات عدّة ثم بعد ذلك تظنه من إخوانك وتعرض عليه مشروعك أو العمل الذي تريد، ثم بعد ذلك عندما يكتمل الأمر وتكتمل الخطط ويكتمل العمل يوقع بك كما يمكن جمع المعلومات عن طريق السجلات إذا أمكن التوصل إليها، خصوصًا سجلات الأحوال المدنيّة
    ويتابع : هكذا نستمر في الجمع حتى نتأكد من النقاط السابقة، ونتوقف عن جمع المعلومات في حالة وجود ما يشير إلى أن الشخص لا يصلح وفي نهاية هذه المرحلة لابد من التأكد من صحة هذه المعلومات من أكثر من شخص.
    ويشدد : هذه المعلومات التي نجمعها عن هذا الأخ، نتأكد منها من أكثر من شخص وليس من شخص؛ واحد حتى نطابق بين هذه المعلومات التي قالها هذا الشخص والتي قالها الآخر حتى لا يكون هناك تنافر بين المعلومات، كما تفعل الاستخبارات عندما تستجوب شخصًا، يسألونه مرّة ومرتين, اليوم يسألونه أسئلة معيّنة, ثم بعد شهر يأتون ويسألون نفس الأسئلة حتى ينظروا هل هناك اختلاف في الإجابة أم ليس هناك اختلاف.
    ويضيف : لذلك فالأخ دائمًا عندما يريد أن يتحرك يجب أن يكون عنده قصة تغطية جيّدة حتى إذا وقع في أيدي العدو يحفظها جيّدًا كما يحفظ اسمه، لأنه سيُسأل أول مرة ويُسأل مرة ثانية ويُسأل مرة ثالثة ثم بعد ذلك يقارنون بين هذه الإجابات والإجابات السابقة والإجابات اللاحقة، بحيث إذا وجدوا اختلاف سيعرفون أنك تكذب عليهم، لذلك الأخ قبل أن يتحرك إلى أي مكان يجب أن يكون عنده القصة الكاملة لحركته، ولو مُسِك ماذا سيقول، وكيف سيتصرف.
    وبعد الانتهاء من المرحلتين السابقتين لابد من تصنيفه كالآتي ثم يضع "العدم" نقاط في إشارة إلى أنه يترك بعض المعلومات لا يفصح عنها إلا لأشخاص معينين داخل التنظيم.
    ويسترسل: فنحن عندما نجمع هذه الصفات نستطيع أن نصنفه؛ هل هو يصلح لهذا العمل، أو لا يصلح، فإذا كان يصلح لهذا العمل نتبع معه بعد ذلك المرحلة الثالثة، إذا كان لا يصلح لهذا العمل بعد هاتين المرحلتين نتوقف عن المراحل التي تلي هذه المرحلة، نتوقف في جمع المعلومات عنه لأنه لا يصلح للعمل.

    يتبع

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى