بريطانيا تواجه أكبر تهديد إرهابي منذ هجمات 11 سبتمبر - الرباط بريس بريطانيا تواجه أكبر تهديد إرهابي منذ هجمات 11 سبتمبر - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

    بريطانيا تواجه أكبر تهديد إرهابي منذ هجمات 11 سبتمبر



    لا يزال شبح الهجمات الإرهابية هاجسا يقض مضاجع البريطانيين أكثر من أي وقت مضى، حيث أشارت تقارير أمنية إلى أن البلد يواجه خطر الهجمات الإرهابية بشكل جدي. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا تواجه أكبر خطر إرهابي على أمنها، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. وأكدت تيريزا ماي في كلمة بمناسبة افتتاح أسبوع الوعي ضد الإرهاب أن "الحكومة البريطانية ستعرض تشريعا جديدا لمكافحة الإرهاب، لاتخاذ تدابير جديدة في حق الجهاديين البريطانيين العائدين من سوريا والعراق".

    وتتضمن التدابير التي من المنتظر أن يشملها قانون الإرهاب الجديد، منع دفع أي فدية للجهاديين البريطانيين، ومنع الجهاديين من الدخول إلى الأراضي البريطانية بعد عودتهم من سوريا والعراق، ومصادرة جوازات سفر الجهاديين المشتبه بهم في المطارات ومنع شركات الطيران من الهبوط في المطارات البريطانية إذا لم تسلم لائحة المسافرين.

    وذكرت وزيرة الداخلية البريطانية أن الأمن البريطاني أحبط "40 مؤامرة إرهابية منذ هجمات 7 يوليو/ تموز 2005". من جانبه أكد مدير الأمن البريطاني برنارد هوغان لو أن الشرطة البريطانية وبتعاون مع أجهزة الاستخبارات نجحت خلال السنة الحالية في إحباط 5 هجمات إرهابية كبرى. وشدد هوغان لو على خطورة الجهاديين العائدين من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن هؤلاء يتمتعون بخبرة قتالية عالية ويسعون إلى استقطاب أكبر عدد من الجهاديين في بريطانيا.

    15 ألف جهادي أجنبي في صفوف "داعش" بينهم ألفا بريطاني

    وكشف تقرير أممي أن عدد المقاتلين في سوريا والعراق ارتفع بشكل كبير، حيث بلغ حوالي 15 ألف مقاتل من 80 بلدا.
    وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه منذ عام 2010 بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010.
    وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي ،على فعالية وسائل التجنيد التي يلجأ إليها تنظيم "الدولة الإسلامية" مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.

    وأفاد تقرير آخر لوكالة الاستخبارات الأمريكية " سي اي ايه" بأن هذا الرقم لم يتغير بعد الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي على مواقع المتطرفين أو بعد اتخاذ كثير من الدول الغربية إجراءات لمنع مواطنيها من السفر، بل إن الأعداد تستمر بالازدياد بسبب الغضب من التدخل الأمريكي، بحسب تقرير الاستخبارات الأمريكية. وهذا يعني أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق ربما فاق الـ15 ألفا . من جانبها ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن عدد الجهاديين البريطانيين في سوريا والعراق يصل إلى نحو ألفي جهادي انضموا لـ"داعش".

    وقال خالد محمود النائب العمالي إن "الشباب المسلم البريطاني يتدفق إلى البلدان التي مزقتها الحرب للقتال بجانب جماعة "داعش" الإرهابية، ولا تنشر الحكومة البريطانية الأعداد الحقيقية للبريطانيين في صفوف التنظيم الإرهابي".
    وأضاف النائب العمالي أن الحكومة البريطانية ادعت في وقت سابق أن عدد الجهاديين البريطانيين يقدر بنحو 500 بريطاني ولكن عدد الجهاديين البريطانيين يفوق ذلك بكثير.

    ونفذت "داعش" حكما بالإعدام في حق رهينة بريطاني يدعى ديفيد هاينز كان يعمل في إحدى منظمات الإغاثة الدولية في سوريا، فيما لا تزال تحتجز صحفيا آخر يدعى جون كانتلي.  وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي أي" قد أعلن أنه توصل إلى هوية منفذ عمليات الإعدام في حق الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف ، وعامل الإغاثة البريطاني جون هاينز، والذي لم يكن سوى مواطن بريطاني التحق بالتنظيم الإرهابي ويلقب بـ"جون". ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من هوية "جون" الذي سبق وأن تداولت وسائل الإعلام شريط فيديو يعود لأحداث الشغب في جنوب لندن عام 2011 ويظهر فيه "جون" متحدثا لقناة بريطانية.

    "داعش" سينفذ هجمات في أوروبا "عاجلا أم آجلا"

    تنظيم "داعش" الذي نجح في استقطاب عدد كبير من الجهاديين من دول أوروبية، هدد في أكثر من مناسبة بنقل الحرب التي يخوضها في سوريا والعراق  إلى دول أوروبية. وقال ماتيو أولسن المسؤول الأمريكي في المركز القومي لمكافحة الإرهاب، إن تهديد "داعش" لأوروبا حقيقي وقريب أكثر من أي وقت مضى. وقد تم تعزيز التعاون بين وكالات المخابرات الأمريكية ونظيراتها الأوروبية على أمل تعقب المقاتلين الذين تخشى بعض الدول الأوروبية من تصديرهم التطرف بعد عودتهم من سوريا والعراق.

    ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن جندي بلجيكي سابق يدعى ديميتري بونتنيك قوله إن لـ "داعش" "خلايا نائمة" في عدد من الدول الأوروبية، ومستعدة لتنفيذ هجمات إرهابية في أي وقت. وأكد ديميتري بونتنيك الذي زار سوريا عدة مرات بحثا عن ابنه الذي التحق بالتنظيم الإرهابي أن " داعش مستعد لإطلاق حرب واسعة في أوروبا انتقاما من الغرب". كما أشار بونتنيك إلى أن الخلايا النائمة لـ"داعش" في أوروبا قامت بتجنيد عدد كبير من الجهاديين معتمدة في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى تحفيز الشبان المعتنقين للإسلام حديثا بمبالغ مالية مهمة.

    رباط بريس
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى