تحليل إخباري: الإمارات تدعم الرئيس المصري الجديد بباقة مشاريع

الرباط بريس

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في تنصيب الرئيس المصري المنتخب حديثا المشير عبد الفتاح السيسي الأحد، وعهدت الإمارات للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بتاكيد دعمها المتجدد للمشير السيسي خاصة بعد اندلاع ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بالرئيس الإخواني محمد مرسي.

وشارك الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق له، إلى جانب عدد من الملوك وقادة وأولياء عهود ورؤساء وفود عدد من الدول العربية والاجنبية وكبار ممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية، مراسم تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية في وسط غياب لافت للاتحاد الأوروبي والمفوضية عن الحضور، فيما تشارك اليونان عبر رئيس وزرائها، وفرنسا وبريطانيا عبر سفيريهما بالقاهرة.

وأكد ولي عهد أبو ظبي خلال إطلاعه على عرض، قدمه فريق المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها الإمارات في مصر بحضور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ان بلاده ماضية في دعم مصر خلال المرحلة المقبلة.

وكان الشيخ محمد بن زايد الذي وصل القاهرة، السبت، قد التقئ عقب وصوله الرئيس المؤقت عدلي منصور في قصر الاتحادية الرئاسي.

وثمن الرئيس المصري المبادرات التنموية التي تنفذها الإمارات في مصر معربا عن شكره وتقديره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على وقفته المشرفة بجانب مصر وشعبها واسهامات الامارات الكبيرة في دعم الجهود الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

وشهد السبت تدشين المشروع الإماراتي لتخزين الحبوب الذي انطلقت ورشة بنائه في الاسكندرية ودمياط بهدف تغطية احتياجات تخزين 17 محافظة بطاقة استيعاب يؤمل ان تبلغ 5 .1 مليون طن من القمح.

ويعتبر المشروع الإماراتي وفق مراقبين بمثابة هدية من الإمارات للشعب المصري ورسالة محملة بضمانات الدعم السياسي والاقتصادي لحكام مصر الجدد.

واعرب ولي عهد ابوظبي خلال زيارته التفقدية عن ارتياحه لتقدم سير العمل في المشاريع الإنمائية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، كما أثنى في ذات السياق على "الجهود التي يبذلها فريق العمل الإماراتي بالتنسيق مع الجانب المصري لإنجاز المشاريع واستكمالها حتى يستفيد منها الشعب المصري الشقيق بأسرع وقت ممكن".

وقدم سلطان أحمد الجابر وزير الدولة ورئيس المكتب التنسيقي لمشاريع دولة الإمارات في مصر نبذة عن المشاريع والمرحلة التي وصل العمل والخطوات المقبلة.

وقال "أن مصر دخلت مرحلة جديدة عنوانها العمل والتفاؤل وأن العمل مستمر مع الزملاء في الحكومة المصرية على خطة إنعاش الاقتصاد المصري ووضعه على مسار النمو المستدام"، مشيرا إلى خطوة إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة وتأييد لمبادرة المملكة العربية السعودية لعقد مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين.

وتشمل المشاريع الإماراتية في مصر بناء 100 مدرسة ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر/ ايلول.

وفي مجال البنية التحتية يجري استكمال شبكات الصرف الصحي في 128 قرية من أصل 151 ويجري استكمال المخططات والموافقات اللازمة من الجانب المصري لتحديد القرى المتبقية وإنجاز المشروع في مايو/ ايار 2015.

ويسهم هذا المشروع في تحسين الوضع الصحي وتقليل نسبة التلوث في مياه الشرب ويستفيد من هذا المشروع أكثر من 1.7 مليون شخص ويوفر فرص عمل لحوالي 23 ألف عامل.

وفي مشروع الإسكان الاجتماعي يجري تطوير 50 ألف وحدة سكنية موزعة على 18 محافظة لتوفر المسكن المناسب لأكثر من 250 ألف شخص وتؤمن 220 ألف فرصة عمل خلال مراحل الإنشاء. وبدأ العمل بهذا المشروع في ديسمبر/ كانون الاول2013 ومن المخطط إنجازه في نوفمبر 2014.

ويضاف الى ذلك مشروع توريد 600 حافلة ستسهم في تغطية 30 فى المائة من احتياجات النقل العام في محافظة القاهرة الكبرى والحد من أزمة المواصلات وتوفير 2400 فرصة عمل دائمة.

وفي مشاريع الأزهر الشريف يجري بناء بعض الكليات لجامعة الأزهر في القاهرة وبعض المحافظات بما فيها معهد مجمع الشعبة الإسلامية في القاهرة الجديدة وكلية البنات الأزهرية وسكن الطالبات في سوهاج وكلية التربية بمدينة طيبة الجديدة وكلية التمريض في القاهرة كما تم اختيار تصميم مكتبة الأزهر الشريف والتي سيبدأ العمل فيها لاحقا.

وفي مجال الطاقة المتجددة يجري العمل على تركيب أنظمة شمسية منزلية لستة آلاف و818 منزلا ولعدد من المدارس والمساجد والعيادات وسيسهم هذا المشروع في إنتاج اكثر من 64 مليون ساعة كهرباء سنويا فضلا عن تفادي استهلاك نحو 19 مليون متر مكعب من الديزل وتفادي إطلاق53 ألف طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي المشاريع الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية تم شراء مبنيين ويجري تشطيب أحدهما ومن المخطط إنجازه في ديسمبر/ كانون الاول فيما تم تشطيب مبنى دار الأيتام الذي انتهى في مايو/ ايار.

وفي مجال الرعاية الصحية يتقدم العمل في مشروع إنشاء 78 عيادة ستوفر خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 780 ألف مريض سنويا وتوفر 6 آلاف فرصة عمل على ان يتم إنجاز كافة العيادات في ديسمبر/ كانون الاول 2014.

وفي مجال إنعاش الاقتصاد يجري العمل بالتعاون مع الحكومة المصرية على خطة تهدف إلى خفض العجز واستقطاب الاستثمارات وخلق فرص العمل.

وفي مجال البنية التحتية يجري إنشاء 4 جسور و41 مزلقانا لتقاطعات السكك الحديدة مع الطرق بهدف الحد من الحوادث المؤسفة وتعزيز السلامة على الطرقات.

نقلا عن موقع ميدل ايست أونلاين