أثارت وزيرة التربية الوطنية في فرنسا، نجاة بلقاسم، ذات الأصول المغربية، جدلا كبيرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تدوينة لها على موقع "تويتر"، تحدثت فيها عن الأشخاص المرافقين للتلاميذ في حالة إعاقة، مستعملة اختصار "d'AESH"، الذي يرمز إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
العبارة التي استفزت العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تختصر توصيف الأشخاص الذين يرافقون التلاميذ في حالة إعاقة أثناء مسارهم الدراسي، والذين يطلق عليهم اختصارا في فرنسا "AESH"، إلا أن توظيفها من طرف الوزيرة المغربية الأصل، في سياق حديثها، بإضافة حرف جعل الكلمة تحلي على التنظيم المتطرف.
وجاء هذا التطابق بين تنظيم "داعش" والمرافقين للأشخاص في وضعية إعاقة خلال تطرق الوزيرة الماسكة بحقيبة التعليم في فرنسا إلى خلق 32 ألف منصب لـ"AESH"، الرقم الذي قالت بشأنه إنه "سيضمن استدامة عملية التكوين بالنسبة للأطر التربوية".
اختيار الوزيرة الفرنسية للاختصار المثير للجدل خلف ردود فعل متهكمة في غالبيتها، إذ علق أحد الناشطين: "اختيار موفق للاختصار، حسنا فعلت نجاة"، فيما فضل آخر القول: "اختيار اختصار آخر كان سيكون عادلا أكثر"، بينما سخر معلق آخر عند ما كتب: "أنا أيضا أريد التقدم لشغل منصب "داعش"".
هذا في الوقت الذي ذهب العديد من المعلقين إلى توجيه انتقادات لاذعة إلى بلقاسم، إذ اعتبر عدد منهم أن اختيار اختصار مماثل يعد "خطأ لا يغتفر من شخصية تشغل منصب وزير التربية الوطنية"، مضيفين أنه "كان من الواجب الحذر قبل التلاعب بالكلمات الصادمة".
0 comments :
إرسال تعليق