توقع تقرير نشره المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والدولية، أن يتسم مستقبل المؤسسات الجزائرية بالتعقيد، وسط الانقسامات بين مختلف مراكز السلطة بخصوص طريقة إخراج البلاد من الأزمة المؤسساتية المزمنة، وتجنب انتقال سياسي "يحتمل أن يكون عنيفا".
وحذر حايم مالكة، معد الدراسة التحليلية حول الوضع السياسي بشمال إفريقيا، من أن الغموض وانعدام الوضوح المؤسساتي، خصوصا على مستوى الخلافة في قمة هرم الدولة، إلى جانب عدم تجديد الطبقة السياسية، يهدد بشبح انتقال غير متحكم فيه، مع احتمال أن يكون عنيفا بين الأجيال السياسية".
ولفت التقرير الأمريكي ذاته إلى أن هناك ""تحديات جديدة وأخرى قديمة تخلق نوعا من انعدام اليقين حول مستقبل البلاد، في سياق يشهد انقسامات بين مختلف مراكز السلطة حول كيفية التطرق للظرفية الحالية".
وبخصوص المظاهرات العمومية التي تهز الجزائر، حذر صاحب التقرير من أن تشهد البلاد مرة أخرى سيناريو كارثة مماثلة لما عرفته الجزائر خلال 1980، عقب انهيار أسعار النفط وانعكاساتها السياسية الخطيرة للغاية.
وأشار إلى أن انخفاض أسعار النفط أثقل بالفعل مالية الدولة الجزائرية، التي تتوقع تراجع العائدات بالميزانية بأزيد من 50 مليار دولار خلال سنة 2015، الأمر الذي ستترتب عنه اقتطاعات من الميزانية، ويصعب سياسة الاستقرار المنشودة بالجزائر.
0 comments :
إرسال تعليق