الوسط الطلابي بين الحرمة الجامعية و الضرورة الأمنية - الرباط بريس الوسط الطلابي بين الحرمة الجامعية و الضرورة الأمنية - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الاثنين، 12 مايو 2014

    الوسط الطلابي بين الحرمة الجامعية و الضرورة الأمنية


     
     
     
    الرباط بريس
    تجدد النقاش في المغرب حول الوضع في الجامعات و الحركات الطلابية، في ضوء ما شهدته جامعة ظهر المهراز بفاس من أحداث في أواخر شهر أبريل، أدت  إلى وفاة الطالب عبدالرحيم الحسناوي، المحسوب على منظمة التجديد الطلابي، المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، ووجهت أصابع الإتهام إلى فصيل يساري طلابي  في حدوث تلك الوفاة. 

    و قد تدخلت السلطات العمومية بحزم لمنع وقوع أحداث عنف مماثلة في الوسط الجامعي. و هكذا صدرت خلال هذا الأسبوع دورية مشتركة لوزير التعليم العالي لحسن الداودي، و الداخلية محمد حصاد، تسمح للسلطات الأمنية بمبادرة منها، التدخل في الجامعات، في حال وجود تهديدات لحياة الطلبة.

    و قال   مصطفى الخلفي  وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في أعقاب اجتماع المجلس الحكومي الخميس 08 مايو، أن ذلك الإجراء هو بمثابة  صيانة  للأمن داخل الجامعة المغربية، مشددا على أنه مؤطر بالإلتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

    و في جلسة الأسئلة الشفوية البرلمانية ليوم الثلاثاء 06 مايو ، أكد وزير الداخلية أنه من حق الأمن التدخل في الجامعات لحماية الأرواح والممتلكات ، و طالب بالتطبيق الصارم للأنظمة الداخلية ، محذرا في هذا الصدد من أن فصائل متطرفة اتخذت  من الأحياء الجامعية مقرات لها.

    و بالرغم من أن  هذا القرار يعطي حق التدخل للسلطات المحلية،يضيف السيد حصاد،  فإن تلك السلطات ستعمل بتنسيق وتشاور مع المسؤولين عن الجامعات والأحياء الجامعية،  بهدف إرساء فضاء جامعي يسوده التسامح وطلب المعرفة، بعيدا عن كل المظاهر المسيئة للسير العادي للمؤسسات الجامعية .
    و كشف وزير الداخلية أنه منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، لوحظ أن أحداث  العنف الجامعي تنحصر في خمس مدن،وهي أكادير ومراكش وفاس والقنيطرة ومارتيل، وبصفة أقل على مستوى مدينتي تازة وسطات، و ذلك  من أصل أكثر من 30 جامعة ومعهد للتكوين العالي .
    و قد أجمعت تدخلات الفرق البرلمانية أثناء نفس الجلسة، على إدانة تفشي مظاهر العنف في الوسط الجامعي، مؤكدة  على ضرورة أن تبقى الجامعات فضاء للعلم والتحصيل، ومنبرا للاختلاف والحوار في جو تسوده الديمقراطية وتقبل الرأي الآخر، وأيضا مكانا لتكوين أطر مغرب الغد، دون أن تتحول إلى ساحة للأفكار المتطرفة والعنف.  و أعربت المداخلات عن الأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات والتدابير إلى تعزيز وإرساء الأمن في الجامعات وإنهاء كافة مظاهر العنف وسط طلبة الجامعات.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى