عمدة طنجة: حضور الإمارات قوي في خريطة الاستثمار المغربية - الرباط بريس عمدة طنجة: حضور الإمارات قوي في خريطة الاستثمار المغربية - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الثلاثاء، 15 أبريل 2014

    عمدة طنجة: حضور الإمارات قوي في خريطة الاستثمار المغربية

     
     
     
     
     
     
     
    أكد فؤاد العماري عمدة طنجة أن الإمارات حاضرة بقوة في المشاريع الكبرى في طنجة حيث تساهم هيئات ومؤسسات مالية واستثمارية إماراتية في تمويل العديد من المشروعات الحيوية مثل مشروعي ميناء طنجة المتوسط والقطار الفائق السرعة كما أن القطاع الخاص حاضر بقوة أيضا، في المشروعات السكنية والسياحية.وأشار العماري في حوار مع (البيان) إلى أنه تم التطرق مع الجانب الإماراتي على هامش الملتقى الاستثماري المغربي الخليجي الذي عقد بطنجة مؤخراً إلى إمكانية الربط المباشر بين مطار طنجة الدولي وبقية المطارات الإماراتية، بالإضافة إلى الخط البحري بين طنجة ودبي.وأعرب العماري عن ثقته في أن يكون دبي إكسبو 2020 من بين أحسن دورات الحدث منذ انطلاقته، مشيرا إلى أن فوز دبي باستضافة الحدث حفزهم على الاستفادة من تجربة دبي في تحقيق الفوز وحفزهم على ترشيح مدينة طنجة مجددا والتي لم يحالفها الحظ في جهود استضافة إكسبو 2012 والتي كانت من نصيب مدينة يوسو الكورية الجنوبية، واصفاً دبي بأنها مفخرة للعالمين العربي والإسلامي وبامتلاكها لكل مقومات النجاح، مشيداً بإنجازاتها وإشعاعها الدولي الذي يزداد يوما بعد يوم.واختيرت طنجة كضيف شرف في أعمال ملتقى الاستثمار السنوي 2014 والذي تستضيفه دبي في الفترة ما بين 8 إلى 10 أبريل في مركز دبي التجاري العالمي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.وأكد العماري الأهمية التي يولونها للمشاركة في أعمال الملتقى هذا العام في ظل الرغبة الكبيرة لديهم في تسويق المشاريع الكبرى التي تعرفها المدينة، في إطار استراتيجية شمولية.وفي ما يلي نص الحوار:
    *ما هي أبرز ملامح الفرص الاستثمارية في طنجة؟
    - تحولت طنجة خلال الفترة الأخيرة إلى وجهة استثمارية بمناخ أعمال جيد وموقع استراتيجي متميز. فهي بوابة إفريقيا على أوروبا، ولديها أفق اقتصادي رحب وبنيات تحتية مهمة.
    وكل هذا يجعل منها مدينة مغرية اقتصادياً، ونموذجاً للحركة التنموية الشاملة التي يعرفها المغرب.
    ونظراً للإمكانيات الضخمة المتوافرة في طنجة يمكن القول إنها تشكل الوجهة المثالية للشركات التي تبحث عن أسواق و فضاءات جديدة للاستثمار، ومما لاشك فيه، فإن دول الخليج تمثل قطباً مالياً كبيراً وسوقاً اقتصادية كبيرة وواعدة.

    *ما أهمية ملتقى الاستثمار لكم وإلى أي مدى يمكن أن يخدم خطط التنمية في طنجة والمغرب بشكل عام؟

    - تأتي مشاركتنا في الملتقى استجابة للدعوة من إخواننا في الإمارات. لا أريد أن أعود إلى التذكير بعمق العلاقات التاريخية المتبادلة بين الدولتين المغربية والإماراتية، والشعبين الإماراتي والمغربي، فالجانبان واعيان بعمق وعراقة هذه العلاقات، والكل يعمل ما بوسعه لتوطيدها وتوسيع مجالات تفعيلها، والكل مقدر لمتانة الصداقة بين قائدي البلدين.
    وعلى مستوى طنجة يشرفنا أن نكون ضيف شرف على ملتقى استثماري بحجم هذا الملتقى ، فدبي هي إمارة يزداد إشعاعها الدولي يوما بعد يوم .
    وبالنظر أيضا داخل طنجة خصوصا وفي المغرب عموما، هناك رغبة كبيرة في تسويق المشاريع الكبرى التي تعرفها المدينة، في إطار إستراتيجية شمولية، فكما تعلمون كانت بداية هذه الرغبة حاضرة في احتضان ملتقى الاستثمار المغربي- الخليجي، السنة الماضية، بمدينة طنجة؛ وقد عرف نجاحا ملحوظا، وتعمقت برغبتنا في عقد اتفاقيات توأمة بين العديد من مدن دول الخليج العربي.
    ترويج
    *ما الذي تتوقعون أن يقدمه الملتقى لطنجة؟
    - ليست هناك أفضل من هذه المناسبة لكي نطلع الوفود المشاركة في المعرض على تجربة ناجحة وطموحة نابعة من شمال إفريقيا، وتسويق مدينة طنجة، كقطب اقتصادي مغربي ثان بعد مدينة الدار البيضاء، ووجهة استثمارية أصبحت، تحظى بثقة كبريات المؤسسات الاقتصادية والدولية، والترويج للمملكة المغربية، أيضا، كبلد في طريق النمو خطى خطوات ثابتة نحو النجاح ونحو العالمية، باقتصاد مهيكل ومناخ استثماري مستمر ومشجع وقدرة فائقة على تجاوز الأزمات الاقتصادية والظروف المتقلبة.
    برنامج «طنجة الكبرى»
    *هل يمكن أن تحدثنا عن إطلاق برنامج "طنجة الكبرى" وإلى أي مدى سيحقق البرنامج الاستدامة لمدينة طنجة؟ وما إجمالي الاستثمارات الأجنبية التي أنتم بحاجة لها لبناء ( طنجة الكبرى )، وهل ستكون للإمارات حصة في تلك الاستثمارات وما حجمها؟
    - قبل أن ننتخب على رأس عمودية طنجة، كان طموحنا مع سكان المدينة هو العمل على دفع مشروع طنجة الكبرى إلى الأمام.
    واستطاع هذا الطموح أن يحشد أكثر من 8 مليارات درهم. ويشمل المشروع مختلف القطاعات الاقتصادية وهو تكملة للمشاريع المهيكلة الكبرى التي عرفتها طنجة في العشرية الأخيرة .
    ونحن نستقبل باستمرار فاعلين اقتصاديين من الخليج، ومن دبي بالخصوص، في مواضيع تهم المشاريع الاقتصادية المرتبطة بمشروع طنجة الكبرى، ولاشك أننا نراهن على حضور الإمارات في تلك المشاريع وسيكون لدينا لقاءات على خلال الفترة المقبلة مع مختلف الفعاليات الاقتصادية.
    *ما ذا عن الاستثمارات في مجال الموانئ؟
    - أصبح ميناء طنجة المتوسط قبلة لكبار الشركات العالمية التي تسير كبريات الموانئ العالمية.
    وننظر باهتمام إلى تجربة موانئ دبي العالمية والمستوى المتقدم لميناء جبل علي خصوصاً في مجال إدارة المناطق الحرة.
    قدرات كبيرة
    *كيف تنظرون إلى إنجازات دبي والآفاق الاستثمارية المتوفرة فيها؟
    - نحن نعتبر مدينة دبي مفخرة بالنسبة لكل الدول العربية والإسلامية، سواء من حيث قدراتها المالية وبنياتها التحتية، أو دبلوماسيتها الاقتصادية التي أفضت إلى أن تحظى بثقة المجتمع الدولي.
    ونحن نعرف جيدا أن الظفر بتنظيم معرض بحجم اكسبو العالمي يحتاج إلى قدرات كبيرة وإلى براعة في التقديم والتسويق؛ فمدينة طنجة لها تجربة في هذا الموضوع، حيث خاضت تجربة المنافسة على اكسبو 2012.
    وتحظى دبي بثقة كبيرة لدى الفاعلين الاقتصاديين المغاربة عامة والطنجيين بالخصوص. ومن شأن هذه الثقة وأن تشجع المستثمرين المغاربة عموما، ومستثمري طنجة خصوصا، على الاستثمار في دبي وعلى فتح المجال أمام المشاريع المشتركة بين دبي وطنجة، على قاعدة رابح- رابح، خاصة مع وجود قطاعات اقتصادية واعدة ومشجعة في دبي.

    10 مليارات دولار مشروعات استثمارية
    تنفذ مدينة طنجة المغربية حالياً مشروعات تنموية واستثمارية ضخمة تبلغ قيمتها نحو 10 مليارات دولار.
    أصبحت كل المدن المغربية تعرف دينامية غير مسبوقة؛ ومدينة طنجة، باعتبارها مدينة العبور وبوابة إفريقيا نحو أوروبا، ومدينة البحرين كما يسميها البعض.
    و حظيت من الحكومة المغربية بعناية استثنائية عبر إطلاق مشاريع مهيكلة كبرى تهم اقتصاد الوطن كله.
    وتشكل مشروعات مثل ميناء طنجة المتوسط الذي يصنف من بين أهم الموانئ التجارية في العالم ، وخط القطار الفائق السرعة الذي سينطلق في 2016 لأول مرة في إفريقيا؛ بالإضافة إلى الميناء الترفيهي والمناطق الصناعية الحرة جزءاً من المشاريع المهيكلة بمشروع طنجة الكبرى الذي سيكتمل في 2017.
    وأسهمت المشاريع المذكورة في توفير فرص عمل عديدة، حيث تحولت مدينة طنجة من مدينة مصدرة للأيدي العاملة إلى قطب يستقبل العمالة حتى من خارج المغرب، وبالخصوص من إسبانيا.
    وتبلغ ميزانية طنجة في العام الحالي نحو 350 مليون دولار، الجزء الكبير منها مخصص لمشاريع الاستثمار والتجهيز. وطنجة تلعب دورا كبيرا في الناتج الوطني للمغرب، وأصبحت الآن ثاني قطب اقتصادي وطني بعد العاصمة الاقتصادية للملكة المغربية، وأول وجهة للاستثمارات الخارجية.

    فرص ضخمة في قطاعي السياحة والزراعة
    أكد عمدة طنجة المغربية أن الشركات الإماراتية يمكن أن تحصل على فرص استثمارية ضخمة في طنجة خصوصاً في المجالات المتعلقة بالسياحة والزراعة .
    وأوضح: من الطبيعي أن يكون لدولة الإمارات حضور كبير في المغرب، ليس فقط من خلال المساهمات التي تقدمها للمغرب، من حين لآخر، ولكن من خلال حضور الفاعل الاقتصادي الإماراتي في مختلف المجالات في المغرب، سواء تعلق الأمر بالقطاع السياحي الذي يحظى بالأولوية أو المجال الزراعي.
    وأشار إلى أن بلاده نتطلع إلى أن يتطور هذا الحضور ليشمل قطاعات أخرى واعدة، مثل قطاع الصيد البحري، والإنتاج الغذائي، والصناعات الثقيلة؛ خاصة وأن الموقع الجغرافي للمغرب وبنياته التحتية ومساحته الزراعية وشريطه البحري تعتبر كلها عوامل مشجعة على اقتحام هذه القطاعات بما فيها من فرص النجاح والربح.
    وحول ما تقدمه طنجة من حوافز للمستثمرين الإماراتيين والأجانب بشكل عام في ما يتعلق بحرية التملك، والقوانين والتشريعات ، وحرية حركة رؤوس الأموال والأرباح...وغيرها.
    أوضح: المغرب كبلد منفتح ذي مناخ اقتصادي حر وسليم يتيح للجميع إمكانيات هائلة ليس فقط في تملك العقارات، بل في التشجيعات الضريبية وتسهيل التحويلات المالية وغير ذلك من الإمكانيات المتاحة أمام جميع المستثمرين، خاصة ان الإدارة المغربية تواكب جميع الاستثمارات الكبيرة وتوليها عناية خاصة.

    ربط جوي وبحري
    طرحت الجهات المسؤولة في المغرب خلال الملتقى المغاربي الخليجي الذي استضافته طنجة مؤخراً تساؤلات عن إمكانية أن تسير طيران الإمارات رحلات مباشرة إلى طنجة من دبي أو ربما ربط رحلات ما بين طنجة وإسبانيا ومدن أوروبية أخرى.
    وتطرقت نقاشات جانبية إلى الربط المباشر بين مطار طنجة الدولي وبقية المطارات الإماراتية، بالإضافة إلى الخط البحري بين طنجة ودبي.
    ولكن وفقاً للخبراء فإن هذا يحتاج أولا إلى تأسيس علاقات اقتصادية قوية، وتبادل تجاري قوي، وكذلك الانفتاح المتبادل للأسواق المغربية والإماراتية، بعضها على بعض، وتشجيع الاستثمارات بين البلدين، وإنشاء مناطق حرة وتسهيلات ضريبية، وحرية الدخول والخروج للسلع والأموال.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى