الكاريكاتير ينتعش في عهد حكومة ابن كيران - الرباط بريس الكاريكاتير ينتعش في عهد حكومة ابن كيران - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 6 مايو 2016

    الكاريكاتير ينتعش في عهد حكومة ابن كيران






    لاحظ متتبعو مسار المشهد الصحافي المغربي أن الكاريكاتير انتعش، إن جاز التعبير، بشكل مثير للانتباه، في عهد الحكومة المغربية الحالية، التي يقودها عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية.

    وبعد أن كان هذا الفن المشاغب الجميل، في السابق، وخاصة أيام ما يسمى بـ"سنوات الرصاص"، مجرد عنصر فني تكميلي، لا يبرح الصفحات الأخيرة للصحف اليومية، لإضفاء نوع من اللمسات التجميلية عليها، ويتعرض أحيانًا للمنع، ورسامه للاعتقال والقمع.

    البعض يرى في هذا التوسع المتزايد لمساحة الكاريكاتير في المنابر المكتوبة والمواقع الالكترونية، ملمحًا من ملامح حرية التعبير في المغرب، وتطورًا نوعيًا في عقلية المسؤولين والوزراء، في تقبلهم للنقد اللاذع المباشر، رغم أن المملكة جاءت اخيرًا في الترتيب السنوي لـ"مراسلون بلا حدود" حول حرية الصحافة في المرتبة 131 من أصل 180 دولة.

    والبعض الآخر، وضمنهم بعض رسامي الكاريكاتير أنفسهم، يرون أن ابن كيران ، رئيس الحكومة، بشخصيته المثيرة للجدل، وبقفشاته، و"بخروجه أحيانًا عن النص"، في خطبه ومواقفه، عامل أساسي من عوامل انتشار الكاريكاتير، ليشمل حتى التلفزيون، الذي ظل، لسنوات طويلة، يأخذ مسافة معينة من التعامل مع الكاريكاتير، وكأنه حقل مليء بالألغام، يتعين الابتعاد عنه، تفاديًا للشبهات والتأويلات.

    يبدو أن الحكومة الحالية عازمة على السير قدمًا في ملف التطبيع مع السخرية السياسية عبر الكاريكاتير، بدليل أن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال ( الاعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة، أصبح ضيفًا يتردد باستمرار، بصفته الرسمية، على الملتقى السنوي للكاريكاتير في مدينة شفشاون، بشمال المملكة، ويفتح حوارات مباشرة مع الرسامين، الذين لا يترددون، في انتقاده وجهًا لوجه، على مسمع ومرأى من الصحافة، ليس بألسنتهم فقط، بل بريشاتهم اللاذعة، ثم يتسلم الرسوم منهم، بصدر رحب، وبابتسامة واسعة، شاكرًا إياهم على هذه "الحفاوة" بشخصه، متعهداً بوضع تلك اللوحات في مكتبه الوزاري.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى