الرباط بريس
كشف تقرير لوزارة التنمية والتعاون الدولي أن إجمالي المساعدات التي قدمت إلى الأراضي الفلسطينية في عام 2012 بلغت 507 ملايين و18 ألف درهم، بزيادة أربعة أضعاف على عام ،2010 وبنسبة بلغت 40%، وذلك في ظل ما تولية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من اهتمام بالقضايا الإنسانية للشعب الفلسطيني، ودعم متواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة مستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وظلت دولة فلسطين الوجهة الأولى للمساعدات التي تقدمها الإمارات على مدار أعوام وعقود عدة، بما يشير بوضوح إلى أن فلسطين كانت وما زالت في قلب واهتمام القيادة الإماراتية منذ زمن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمر هذا الاهتمام من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات برئاسة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله .
ولم تتوانَ الإمارات عن تقديم يد العون والدعم لأشقائها في فلسطين، ولم تغمض عينيها عن الجراح التي ألمت بهم مرة بعد أخرى، وكانت لهم الدعم والسند والعون الذي لولاه لحدثت أزمات إنسانية كبرى تعجز منظمات كبرى عن معالجة آثارها .
وخلال عقود مضت واصلت الإمارات دعمها للفلسطينيين بشكل منتظم، وتركزت هذه المساعدات على تنفيذ برامج ومشاريع تنموية وإنسانية وخيرية، وبلغت أعلى قيمة من هذه المساعدات عام 2009 حيث قدمت الإمارات مساعدات إلى فلسطين بلغت ما يزيد على 965 مليون درهم نتيجة التهالك الشديد الذي أصاب بينتها التحتية نتيجة حرب "إسرائيل" على قطاع غزة .
وتكفلت الإمارات في إحدى هذه المرات بإعادة وأحياء مدن بأكملها دمرتها آله الحرب الإسرائيلية، فقد أسهمت الإمارات عام 2002 بالتكفل بإعادة أعمار مخيم جنين بأكمله، عندما أعلن وقتها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس جمعية الهلال الأحمر والذي كان يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية ورئيس جمعية الهلال الأحمر عن تكفل الجمعية بإعادة إعمار مخيم جنين .
وتنوعت المشاريع التي قدمتها الإمارات لفلسطين ما بين مستشفيات وعيادات صحية وإعادة إعمار بيوت هدمها الاحتلال وكفالات أيتام وأسر محتاجة وبناء مدارس ومساجد وتوزيع مساعدات إغاثة عاجلة من مواد غذائية وملابس وأغطية وغيرها لطالما أخذت طريقها براً وبحراً وجواً من الإمارات إلى الأراضي الفلسطينية
وتؤكد الأرقام حجم الدعم الكبير الذي حظي به الأشقاء الفلسطينيون من الإمارات على مدار السنوات الماضية، حيث توضح ارتفاع معدل المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات لفلسطين خلال الفترة من 2010 إلى 2012 إلى أربعة أضعاف، حيث بلغت قيمة هذه المساعدات في 2010 مبلغ 362 مليوناً و28 ألف درهم، بينما قدمت في عام 2011 مساعدات بلغت قيمتها 124 مليوناً و86 ألف درهم، وجاءت مساعدات الإمارات الأعلى في عام ،2012 حيث قدمت مساعدات بلغت 507 ملايين و18 ألف درهم، وذلك بزيادة أربعة أضعاف عن عام 2010 بزيادة قدرها 40%،وقد تركزت هذه المساعدات على تنفيذ برامج ومشاريع تنموية وإنسانية وخيرية .
وتمثل الجانب الأكبر من هذه المساعدات التي قدمتها حكومة الإمارات في عام 2012 من دائرة المالية في أبوظبي والتي قدمت مبلغ 356 مليوناً و9 آلاف درهم، وهو ما يعني أكثر من 70% من جملة المساعدات التي قدمت لفلسطين خلال عام ،2012 وانصب أغلب هذه المساعدات على دعم البرامج التشغيلية لحكومة السلطة الوطنية، حيث تم تخصيص ما يزيد على 315 مليون درهم لهذا الغرض، ووجه بقية المبلغ لدعم برامج وأنشطة متعددة في مختلف المدن الفلسطينية ومنها القدس الشريف .
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية هي ثاني أكثر الجهات في تقديم الدعم لفلسطين، حيث ساهمت بتقديم66 مليوناً و6 آلاف درهم من جملة هذه المساعدات التي تركزت على دعم الأنشطة الصحية والمراكز الخدمية وتقديم المستلزمات الطبية، حيث بلغت قيمة ما قدمته في هذه المجالات 23 مليوناً و9 آلاف درهم، كما خصص مبلغ 20 مليون درهم لدعم برامج الغذاء في قطاع غزة، كما قامت الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية بالدولة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" بكفالة 7791 يتيماً .
وقدم صندوق أبوظبي للتنمية مبلغ 18 مليوناً و4 آلاف درهم لتطوير البني التحيتة وبناء الطرق وتطوير مرافق المياه والطاقة، كما قدمت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية مساعدات بلغت أكثر من مليوني درهم، إضافة إلى الدعم الذي قدمته في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية والمشاريع الخيرية، كما تعد كل من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وجمعية دار البر من أهم الجهات المانحة التي قدمت خدمات في قطاعات صحية وخدمية واجتماعية، كما حظي التعليم بالقدر الأكبر من الدعم، حيث حازت مشاريع البنى التحتية الخاصة بالتعليم على القدر الأكبر من هذه المساعدات .
ومثلت مساعدات الإمارات في عام 2012 ما قيمته 5 مليارات و83 ألف درهم، جرى تقديمها في 137 دولة، وقدمتها 43 جهة مانحة ومؤسسات خيرية واجتماعية في دولة الإمارات، وجاءت دولة فلسطين في المرتبة الثانية التي استفادت من هذه المساعدات المالية المدفوعة بعد الأردن، وهو ما يعني أن دولة فلسطين تقع في قلب اهتمام دولة الإمارات فيما يخص المساعدات الإنسانية . - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/dcb32369-33ca-4b45-966d-f45c393b6d47#sthash.P631vCcX.dpuf
0 comments :
إرسال تعليق