هل يُغيِّر الإماراتيون واقع قطاع الاتصالات في المغرب وإفريقيا؟ - الرباط بريس هل يُغيِّر الإماراتيون واقع قطاع الاتصالات في المغرب وإفريقيا؟ - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الأربعاء، 7 مايو 2014

    هل يُغيِّر الإماراتيون واقع قطاع الاتصالات في المغرب وإفريقيا؟



    الرباط بريس
    يرتقب أن يرتفع عدد الفروع التي تشرف عليها مجموعة اتصالات المغرب في بحر الأسابيع القليلة المقبلة من 4 شركات في إفريقيا الغربية إلى نحو 10 شركات عقب توقيع كل من مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" "أتلانتيك تيليكوم" (إي تي) واتصالات بنين الدولية المحدودة (إي آي بي إل) و"اتصالات المغرب" بالتوقيع على إتفاقية شراء الحصة المتعلقة بملكية اتصالات في العمليات القائمة في كل من بنين وجمهورية إفريقيا الوسطى والغابون وساحل العاج والنيجر والطوغو.
    فوفق تصريحات مقرب من ملف تفويت صفقة اتصالات المغرب للإماراتيين، فإن هذه الصفقة تدخل في إطار ترتيب الفروع الافريقية التابعة لمؤسسة الإمارات للاتصالات المعروفة اختصارا بـ "اتصالات"، وتقوية شركاتها الست في افريقيا الغربية الناطقة بالفرنسية، التي تحقق نتائج متوسطة مقارنة مع الآفاق الواعدة المتاحة في هذا الجزء من القارة السمراء، والرفع من مستوى أدائها على غرار فروع اتصالات المغرب بالدول المجاورة.
    كما أن الصفقة ستسمح للمغرب من الدخول إلى واحد من أهم الأسواق الافريقية بالنسبة لتأمين العمق الاستراتيجي للمملكة، التي تراهن على إقلاع دول افريقيا لتحقيق شراكة مربحة للطرفين، المملكة والدول الافريقية جنوب الصحراء. واعتبرت مصادر تحدثت إليها هسبريس أن دخول اتصالات المغرب لسوق الاتصالات في النيجر يشكل مسألة حيوية من شأنها تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع هذا البلد.
    قيمة الصفقة، التي تقتني بمقتضاها اتصالات المغرب فروع المجموعة الإماراتية في الدول الافريقية الفرنكفونية، بلغت 650 مليون دولار أميركي، وهي تشمل كل من الخدمات الصوتية للهاتف النقال وخدمات البيانات والتي تعمل تحت العلامة التجارية "موف". كما تتضمن اتفاقية شراء الحصة كذلك برستيج ليكوم التي تأسست في ساحل العاج، وتقوم بإمداد عمليات اتصالات في تلك الدول بخدمات الحاسب الآلي.
    عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، انتقل شخصيا من أجل ربط الاتصال بالمسؤولين الحكوميين في الغابون لإطلاعهم على تفاصيل صفقة نقل ملكية 53 في المئة من أسهم اتصالات المغرب من فيفاندي إلى اتصالات الإماراتية، على اعتبار أن اتصالات تمتلك Moov gabon واتصالات المغرب التي تمتلك هناك gabon telecom، مع ما يحمل ذلك من تضارب على مستوى ضمان التنافسية في سوق الاتصالات بالغابون.
    أحمد عبد الكريم جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات كان قد قال في تصريحات رسمية قبل أيام "نعتزم الاستمرار بتوسيع عروض خدماتنا وحضورنا الجغرافي القوي، وترسيخ مكانتنا الإقليمية الرائدة. وتعتبر إفريقيا منطقة استراتيجية بالنسبة لأعمالنا الحالية والمستقبلية، حيث سنواصل الاستثمار وتوطيد علاقاتنا مع المجتمعات التي نعمل فيها".
    وتدخل هذه العملية، التي كان يهيئ لها الفريق المفاوض في الرباط وأبوظبي وبمتابعة من الفرنسيين، الذين يستعدون لمغادرة اتصالات المغرب بمجرد تسلمهم شيك الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار رغبة مؤسسة الإمارات للاتصالات تعزيز تواجدها في القارة الإفريقية.
    ونقلت مصادر تحدثت إليها هسبريس عن مسؤولين في المجموعة المغربية "اتصالات المغرب" ارتياحهم للطريقة التي تم التعامل بها مع ملف اتصالات المغرب وفروعها الافريقية من طرف الإماراتيين في مرحلة المفاوضات مع كل من الطرف الفرنسي والحكومة المغربية. معتبرين أن الإماراتيين يراهنون على توسيع وتطوير أنشطة المجموعة في القارة السمراء.
    وسوءا تعلق الأمر بالسوق المغربي أو الإفريقي، تقول نفس المصادر فإن دخول "اتصالات" الإماراتية إلى هذه الأسواق الجديدة عبر مجموعة اتصالات المغرب سيعطي نفسا جديدا لقطاع الاتصالات بكل من المغرب وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو. وعلق المصدر "دخول مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) يشكل قيمة مضافة قوية لاتصالات المغرب خاصة في الأسواق الافريقية التي تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات لاقتناص الفرص الواعدة المتاحة في هذا الجزء من القارة السمراء، وهذا دون أن ننسى المغرب المقبل على تعميم خدمة الجيل الرابع للاتصالات".
    ويضيف المصدر "اتصالات المغرب ستستفيد من تجربة مؤسسة الإمارات للاتصالات في مجال الأنترنيت المحمول فائق السرعة، والتي تعتبر رائدة فيه في العديد من الأسواق وعلى رأسها السوق الإماراتي". مضيفا "الأكيد أن قدوم الإماراتيين سيغير العديد من الأمور في قطاع الاتصالات سواء بالمغرب أو في افريقيا الناطقة بالفرنسية وبطبيعة الحال فهذا أمر سيتأتى بسهولة نتيجة التفاهم الكبير الذي يسود العلاقات بين كبار المسؤولين في المجموعتين الإماراتية والمغربية".
    وأضافت نفس المصادر "صفقة اقتناء فروع مؤسسة الإمارات للاتصالات في كل من البنين وجمهورية إفريقيا الوسطى والغابون وساحل العاج والنيجر والطوغو من طرف اتصالات المغرب، واقتناء اتصالات الإمارتية لحصة فيفاندي البالغة 53 في المئة في رأسمال المجموعة المغربية تشكل إعلانا لنجاح نموذج تعاون جنوب جنوب في واحد من القطاعات الأكثر استراتيجية في العالم".
    وأكدت أن تفاصيل أكبر صفقة يشهدها قطاع الاتصالات في المغرب، يؤكد الثقة المتبادلة بين المغرب والإمارات على مستوى المعاملات الاقتصادية.
    وبمجرد اقتراب وضع آخر اللمسات على صفقة اتصالات وفيفاندي والحكومة المغربية، أعلنت "اتصالات" الإماراتية عن توقيعها على اتفاقية قرض متعدد العملات بمبلغ 3.15 مليار أورو مع سبعة عشر بنكا عالميا، إقليميا ومحليا، من أجل تمويل صفقة الاستحواذ على حصة فيفندي والبالغة 53 في المئة من أسهم شركة ماروك تيليكوم.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى