بعد المصادقة على قانون المالية لسنة 2016 الذي من المفترض أنه جاء في ظل
عدد من "المؤشرات الايجابية " حسب الأرقام الرسمية من قبيل معدل النمو الذي
بلغ 5 في المائة ، و تراجع عجز الاداءات بنسبة 2.8 في المائة ، يطرح النقاش حول
الزيادات المرتقبة التي تضمنها القانون و التي ستثقل كاهل المواطن البيسط لا محالة
، و التي تمس منتوجات وخدمات حيوية .
السكر من بين المواد التي سوف
تشملها الزيادة ، فمن المرتقب رفع الدعم عن هذه المادة في اطار السياسة الرامية
للتخلص من صندوق المقاصة ، وبالتالي سيزيد ثمن السكر عن الثمن الحالي ب2.7 درهما
تقريبا ، مقسمة على 18 شهرا بنسبة زيادة 0.15 درهما في الشهر ما سيوفر لخزينة الدولة
2 مليار درهم .
ونشير الى أنه في اخر تقرير للوزارة المكلفة بالشؤون العامة و الحكامة ،
بلغ استهلاك المغربي للسكر 31 كيلوغرام سنويا
.
و بسبب الزيادة في الضريبة
على القيمة المضافة ، من المرتقب أن تشهد أسعار
تذاكر القطار هي الأخرى ارتفاعا ملحوظا ،
لكن الخبر السار بالنسبة للمواطن هو أن فرق الأغلبية المكونة من حزب العدالة والتنمية،
والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، قررت التقدم بتعديل
في المادة 99 من قانون المالية ، للإبقاء على عملية نقل المسافرين والبضائع بالنقل السككي ضمن الأسعار المخفضة بنسبة 14 في المائة .الا أن التخوف المطروح هو لجوء الحكومة
الى تطبيق الفصل 77 من الدستور و القاضي بامكانية رفض التعديلات التي يتقدم بها
أعضاء البرلمان بعد بيان الأسباب .
وكان وزير الاقتصاد و المالية في وقت سابق قد أكد أن سبب
الزيادة راجع الى الرغبة في تطوير الاستثمارات التي يقوم بها المكتب الوطني للسكك الحديدية ، و ديون المكتب
التي بلغت ملياري درهم أواخر 2014.
وفي حال طبقت هذه الزيادة فانها سوف تمس شريحة عريضة من
مستعملي القطارات ، حيث أن سنة 2014 وحدها عرفت نقل اكثر من 39 مليون مسافر حسب
الأرقام الرسمية .
وفي مجال السكن ، سيجد
ملاك الشقق الاقتصادية أنفسهم مجبرين على اثبات سكنهم فيها بعد أربع سنوات من اقتنائها ، و الا فهم مضطرون لأداء قيمة ضريبة تصل الى 40 الف
درهم بالنسبة لسكن اقتصادي قيمته 250 ألف درهم .
0 comments :
إرسال تعليق